تشكل خطرا صحيا.. تحويل الصرف الصحي لمصرف زراعي بالصليبة بالمنيا
كارثة صحية وبيئية تشهدها قرية الصليبة والقرى المجاورة لها بمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا حيث قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي من خلال احدي الشركات المنفذة بمد ماسورة بقطر 8 بوصة تقوم بصب مياه الصرف الصحي بمصرف دير السنقورية الزراعي، دون إجراء معالجة لمياه الصرف وهو ما يسبب أضرارا صحية كبيرة لأهالي هذه القرى والتي تعتمد في احتياجاتها من مياه الشرب على المياه الجوفية والتي من الممكن أن تختلط بمياه الصرف الصحي.
وقال فيصل لملوم، أحدي أهالي قرية الصليبة أن مصرف دير السنقورية الزراعي يخدم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية تبدأ من مركز ملوي جنوب المحافظة وتمتد حتى مركز العدوة أقصى شمال غربي المحافظة، كما أننا في القرية نعتمد في استخداماتنا للمياه على المياه الجوفية ومعنا قري أبو سيدهم، والروبي، والطيبة وفوجئنا منذ فترة بقيام أحد الشركات القائمة المشرفة على مشروع محطة الصرف الصحي لمدينة سمالوط،بمد ماسورة بقطر 8 بوصة تصب مياه الصرف الصحي بمصرف دير السنقورية الزراعي وهو ما يخالف قانون البيئة والاشتراطات الصحية ويسبب الكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة خاصة وأن مياه الصرف الصحي والتي لم يتم معالجتها من الممكن أن تختلط بالمياه الجوفية التي نشربها ونستخدمها في حياتنا اليومية
وأضاف "لملوم" أن تلك الكارثة البيئية بالغة الخطورة وهو وجود خط قطره حوالي 8 بوصة تقريبا وذلك لتفريغ مياه الصرف الصحي بهذا المحيط دون وجود وحدات معالجة لتلك المخلفات، وهو ما يعد خطرا بالغا على صحة المواطنين والمزارعين وأهالي القرية والقرى المجاورة والصحة العامة لكل أبناء القرية والقرى المطلة عليه، خاصة أن هذا المصرف يخدم مساحة هائلة من الأراضي الزراعية ويمر من خلال عدة مناطق سكنية كبيرة وهو ما يهدد بأضرار بالغة على الصحة العامة للمواطنين كما يهدد بانتشار الأمراض الغريبة حالات الأورام السرطانية وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19".
وتابع هناك عدد كبير من المواطنين بهذه القرى أغلبهم لا يعرف سببا محددا لانتشار تلك الأمراض ويتضررون من وجود ملوثات واختلاط لمياه الصرف الصحي بالصرف الزراعي، ووصول المياه الملوثة إلى جوف الأرض، خاصة وأن تلك القرى المحيطة بهذا المصرف محرومة من مياه نظيفة وتستخدم المياه الجوفية والآبار للشرب، بالإضافة إلي أن هناك بعض المزارعين تستخدم المياه الجوفية وهذا المصرف لري محاصيلها نظرا لعدم وجود ترع قريبة من تلك الأراضي.
و وثق شباب القرية هذا الأمر وتم التوجه للنيابة العامة وتقديم بلاغ رسمي ضد المسؤولين عن تلك الجريمة لتطبيق القانون على كل من يحاول الإضرار بصحة المواطنين وسلامتهم متحصنين بذلك بنصوص القانون رقم 48 لسنة 1983 وقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، وتم تقديم بلاغ رسمي للنيابة العامة ضد مدير شركة المياه والصرف الصحي، ومدير محطة الصرف الصحي بسمالوط والشركة المنفذة لهذا المشروع.
من ناحيته أكد المهندس مصطفى نعمان، مدير فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسمالوط، أن الشركة ستقوم بإجراء تصليح لخط المياه المكسور كما ستقوم بإزالة هذه الماسورة وسيتم توفير مياه شرب نظيفة ونقية لأهالي القرية، مؤكدا على أن ذلك سيتم في قريب جدا وأن الشركة تعمل على حل جميع المشكلات التي ترد إليها، سواء من أفراد أو أهالي وتقوم ببحثها والعمل علي توفير الحلول السريعة واللازمة لها حرصا على راحة المواطنين.
