هل محمد رمضان الأنسب لتجسيد شخصية أحمد زكى؟.. خبيرة تواصل تجيب
"لون البشرة السمراء، حدة الصوت، نظرة التحدي، الأحلام"، كلها صفات متشابهة جمعت بين الفنان الكبير الراحل أحمد زكي والنجم محمد رمضان، وفي الأيام الماضية سيطرت حالة من الجدل بعد أن صرح الأخير ببطولة مسلسل يتناول قصة حياة أحمد زكي، ذلك الفنان المؤثر والمسيطر على قلوب محبيه في أكثر من جيل، ولأن "رمضان" ارتبط اسمه باسم أحمد زكي منذ بداية ظهوره، جعل البعض يرى تشابه بينهما، وأثارت الفكرة جدالا كبيرا بين مؤيد ومعارض حتى قبل البدء فيها.
هذا ما أوضحته ريهام الهواري مستشارة إدارة المظهر ومهارات التواصل لـ"الدستور"، قائلة، إنه من ناحية لغة الجسد فهما شخصان منفصلان لا يمكن أن يوجد تشابه بينهما سوى لون البشرة، بينما لغة الجسد يمكن أن توضح أيضًا أنه عندما قلد رمضان أحمد زكي في أحد البرامج كان التقليد مبالغا قليلا، ولكن هذا ما يتطلبه للقدرة على توصيل وجهة النظر للمشاهد.
- الفرق بين التشخيص والتقليد:
الممثل المتميز على قدرة دائمًا أن يتقمص الشخصية، ولكن التقليد شيء والتشخيص شيء آخر، حيث إن التقليد من السهل على أي أحد القيام به، ولكن التشخيص يحتاج لعيش دور الشخصية، والتعمق بها لدرجة أن يتنفسها، وهذا ليس بالأمر السهل، خاصة في وضع محمد رمضان الذي سيجسد شخصية قريبة لقلوب العالم العربي أجمع، وما يمسه قد يمس محبيه، وذلك بسبب معرفة الجميع بقصة حياة أحمد زكي بكل تفاصيلها التي تم تداولها في الصحافة ووسائل الإعلام.
ماذا تقول لغة الجسد لدى النجمين؟
على الرغم من وجه التشابه بينهما في بعض الملامح مثل لون البشرة، نبرة الصوت "مع اختلاف اللكنة"، الشعر المجعد، إلا أن لكل منهما صفات مختلفة يصعب أن تتلاقى، وهذا ما يصعب المهمة على الممثل محمد رمضان الذي عليه أن يعيش الشخصية، ويقترب من سماتها، وهنا تؤكد الهواري: "الدور يمكن أن يصل به للقمة أو ينهي مسيرته الفنية، لا توجد هنا نهاية وسط بين الاثنين".
"الجماهير بتغير على أحمد زكي بتاريخه كله"، أكدت الهواري، تمسك الجمهور بأحمد زكي الفنان الذي علق بأذهانهم، وأن غلطة واحدة من محمد رمضان عند تجسيده لتلك الشخصية يمكن أن تشعل الغضب من ناحية الجماهير، وتتسبب في نهاية مسيرته الفنية لذلك يتوجب عليه "أن يعتق الدور صح" بلغة عالم الفن.