أول حاصلة على الماجستير عبر «زووم»: «حققت حلمي أخيرا»
منذ أن اجتاح فيروس كورونا المستجد جميع دول العالم وخطف مئات الألاف من الناس، أصبح العالم على حافة الانهيار سواء كان اقتصاديًا أو من الأرواح التي نفقدها كل يوم، بجانب إيقاف عدد من الأعمال خوفًا من التجمعات، ما أثر على كل مناحي وقطاعات كبيرة من الناس، ومع فرض حظر التجوال في البلدان وتعطيل حركة السفر الجوي، كان اللجوء إلى الإنترنت لقضاء الحاجات والأعمال هو السبيل الوحيد لحفاظ على استمرارية الحياة وبريقها.
كان على رأس القطاعات التي تأثرت بفيروس كورونا المستجد عمليات التعليم والدراسة، وبينها مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة، حيث ازداد القلق بين طلاب الماجستير والدكتوراة بشكل كبير خوفا على مستقبلهم من جهة، وإصابتهم بالفيروس من جهة أخرى، في ظل تحذيرات من التجمعات التي تفتك بالآلاف حول العالم، ما أصاب بعضهم بالإحباط لتأخر موعدهم في التسليم والمناقشة، كما حدث مع هبة رضوان، التي تحضر الدكتوراة بكلية تمريض جامعة عين شمس، وأصبحت أول طالبة ماجستير تناقش رسالتها عن طريق أبليكيشن "زوووم".
شعرت رضوان بالخوف على مستقبلها، لعدم قدرتها على مناقشة رسالتها خوفًا من التجمعات بعد أن أتمت حجز القاعة وجميع الإجراءات للمناقشة، اقترب الوقت المتاح للمناقشة على الانتهاء، لكن سرعان ما دبت الطاقة في روحها بعدما أبلغها وكيل الدراسات العليا بإمكانية مناقشتها "أونلاين"، لتحصل عليها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، كما روت في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، والتي أعربت عن سعادتها بما حدث خاصة وأنها تفادت ضياع عام أو أكثر من مستقبلها.
هبة رضوان، في العشرينات من عمرها، ابنة محافظة السويس قررت أن تناقش رسالتها عن قياس لوعي العاملين عن المخاطر المهنية لمصانع السراميك، وذلك نتيجة المخاطر الصحية التي يمر بها أبناء المحافظة كل لحظة، الأمر الذي نجح لأول مرة في مصر عن طريق "أبليكيشن زووم"، لتصبح بذلك أول من تحصل على رسالة الماجستير عبر الإنترنت في مصر