قناة كندية تكشف معاناة الأجانب في جامعة بالدوحة: قطر دولة استبدادية
وصفت قناة "سي بي سي" CBC الكندية، قطر بأنها دولة استبدادية وعنصرية ولها باع طويل في التعامل العنصري مع العمال الأجانب.
جاء ذلك في أعقاب منع الحكومة القطرية العديد من الموظفين الكنديين من العاملين في قطر من العودة إلى وطنهم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في قطر.
وقال تقرير القناة الكندية لقد منعت الحكومة القطرية الموظفين الكنديين في الحرم الجامعي لكلية شمال الأطلسي في قطر The College of the North Atlantic (هي كلية عامة في نيوفاوندلاند ولابرادور ولها فرع في قطر)، والتي يعمل بها أغلبية كندية، من مغادرة قطر رغم تفشي فيروس كورونا وحتى مع إغلاق الحرم الجامعي وتعليق الدراسة.
وتحدثت القناة الكندية مع عدد من الموظفين الكنديين في الجامعة بقطر ولكن رفضوا الإفصاح عن هويتهم خشية من التعنت والاستبداد القطري، حيث قالوا إن الجامعة هددت بفصلهم إذا غادروا قطر، رغم أن قطر باتت تسجل في اليوم الواحد أكثر من ألف حالة كورونا ايجابية.
وأضاف أحد الموظفين للقناة: أن مسألة أن تعيش في بلد كانت فيه أعلى احصائيات الإصابة بكورونا، أمر مرهق للغاية، ولذا حرص العديد من موظفي الجامعة على المغادرة في الصيف".
وتابعت القناة الكندية، أنه بعد إغلاق الحرم الجامعي ونهاية الفصل الدراسي عبر الإنترنت، حاول معظم الموظفين الكنديين العودة إلى منازلهم في الصيف، تجنبا لتفشي فيروس كورونا ودرجات الحرارة التي تصل غالبًا إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ولكن رئيسة الكلية، قالت للموظفين الراغبين في المغادرة: "إذا اتخذت قرار مغادرة البلد ولم تعد أو لا تستطيع العودة إلى العمل في الوقت المتوقع، فقد يتم إنهاء اتفاقية التوظيف الخاصة بك".
وكشفت القناة الكندية عن أمر أخرى حيال موظفيها في قطر، حيث قال التقرير أنه في حالة عودة الموظفين الكنديين لكندا، فإنهم سيتعين عليهم حجز غرفة في فندق صحي لمدة 14 يومًا عند عودتهم لقطر، على نفقتهم الشخصية وأنهم لابد أن يقوموا بحجز غرفة الفندق قبل مغادرة قطر في الأصل، لاسيما وأن تكلفة الغرفة في الحجر الصحي حوالي 5000 دولار.
بينما قال موظف كندي للقناة الكندية، إن الكلية أرسلت رسالة للموظفين الأجانب تخبرهم أن عليهم العودة إلى الفصل الدراسي في سبتمبر وأن التعلم عن بعد ليس خيارًا متاحًا.
يذكر أنه على الرغم من أن العمال المنتدبين في قطر من قبل نقابة كندا في الجامعة الكندية التي يعمل بها 650 موظفا و4500 طالب وغالبية الموظفين هم كنديون، تخضع لنقابة عامة في كندا، إلا أن الحماية النقابية لا تمتد إلى قطر.