حل لغز مقتل تاجري مخدرات في أوسيم
نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز مقتل تاجري مخدرات وسط الزراعات بأوسيم بعد مرور ٤٨ ساعة على الجريمة، وتبين أن خصومة ثأرية وراء الحادث وأن منفذي الجريمة استغلوا وجود خلافات بين القتيلين وآخر على المخدرات وأمطروهما بوابل من الرصاص لإبعاد الشبهة عنهم.
وأوضحت تحريات الأجهزة الأمنية وفحص خلافات القتيلين وعلاقاتهما بقيادة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن القتيل الأول يدعي محمد حميدة مدين وشهرته محمد صميدة قتل والده منذ شهر مارس الماضي أحد أتباعه الذين يعملون معه في تجارة المخدرات.
وأشارت التحريات إلى أن المدعو صميدة اعتاد أخذ مبالغ مالية من ٨٠٠ لـ١٠٠٠ جنيه إتاوة من الصبيان الذين يعملون مع نجله في تجارة وترويج المخدرات حتى في إحدى المرات رفض أحدهم إعطاءه الإتاوة، قائلا: «المعلم ابنك قالنا محدش يديه حاجة تاني ابقى اتصرف معاه، ما دفع المدعو صميدة لإطلاق الرصاص على ذلك الصبي وأرداه قتيلا وألقت مباحث الجيزة القبض عليه وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات».
وأضافت التحريات أن أسرة القتيل قررت الثأر له، لكن انتظرت طوال ٣ أشهر حتى تحين الفرصة المناسبة، التي ظهرت عندما حدث خلاف بين تاجر المخدرات محمد صميدة وآخر يدعى محمود عبده الذي أطلق عليه محمد صميدة الرصاص لكنه أصيب فقط وتم نقله للمستشفى، واستغلت أسرة القتيل الأول الأمر وقررت الأخذ بالثأر وقتل محمد صميدة لإبعاد الشبهة عنها وإلصاق التهمة بالمصاب وفي يوم الواقعة توجه والد وعم الصبي القتيل لوكر المخدرات الخاص بمحمد صميدة وسط المنطقة الزراعية حاملين بندقيتين آليتين وأمطراه بوابل من الأعيرة النارية وتصادف وجود نجل عمه محمود الوحش معه فلقيا مصرعيهما، على الفور وفر المتهمان هاربين.
وتوصلت تحريات المقدم محمد مجدي رئيس مباحث أوسيم لهوية المتهمين، تم عرض محضر التحريات على النيابة العامة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، وأصدر المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم قرارا بضبط وإحضار المتهمين وتفتيش شخصهم ومنازلهم، فترأس الرائد وليد كمال معاون مباحث أوسيم قوة أمنية نجحت في ضبط المتهمين اللذين اعترفا بارتكاب الجريمة وإخفائهما سلاحي الجريمة لدى أحد أقاربهما، فتم القبض عليه أيضا.
وأجرت نيابة أوسيم برئاسة المستشار محمد هاني رئيس النيابة تحقيقات موسعة في العثور على جثتي شابين وسط الزراعات بمدينة أوسيم.
وأسفرت مناظرة جثتي القتيلين إصابة كل منهما بعدد من الطلقات النارية تركزت في الصدر والرأس محدثة فتحات دخول وخروج، كما تبين أنها أطلقت من سلاح آلي، وأجرت النيابة معاينة تصويرية لمسرح الجريمة وأسفرت عن رفع عدد من فوارغ الطلقات حرزها خبراء الأدلة الجنائية، بالإضافة لرفع الآثار البيولوجية من آثار دماء القتيلين، وفحصت النيابة آثار إطارات على الطريق لبيان ما إذا كان الجناة يستقلون دراجة بخارية أو سيارة وجهة هروبهم طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث والاستعلام عن كاميرات مراقبة في محيط مسرح الجريمة أو الطريق المؤدي إليها.
وتبين من معاينة النيابة أن منفذي الجريمة يعملان مكان دولاب المخدرات الذي يديره المجني عليهما فاستغلا تواجدهما في تلك المنطقة وأمطراهما بالأعيرة النارية وفرا هاربين.
وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليهما لتحديد أسباب الوفاة وعدد الطلقات وما إذا كانت هناك مقذوفات مستقرة في الجثتين من عدمه، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بتحديد أعيرة السلاح المستخدم في الجريمة.
وكشفت التحريات الأولية عن أن اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة تلقى إخطارا بالعثور على جثتي شابين وسط قطعة أرض زراعية مصابين بوابل من الأعيرة النارية، تم نقل الجثتين للمستشفى.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن القتيلين شابان أحدهما له معلومات جنائية ويدعى محمد صميدة والآخر (محمود. ص) وشهرته الوحش، وكشفت التحريات عن أن مسلحين أمطرا المجني عليهما بوابل من الأعيرة النارية أثناء تواجدهما داخل عشة وسط الأراضى الزراعية وفرا هاربين.