5 فروق بين أعراض الإنفلونزا وكورونا
تعتبر نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات التاجية مثل فيروس كورونا المستجد، فيروسات معدية تؤثر على الجهاز التنفسي، كما أنها تنتقل بنفس الطرق سواء من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو ملامسة سطح يحمل الفيروس، وتتشابه أعراض الإنفلونزا وكورونا إلى حد كبير، وهو الأمر الذي يصعب على كثير من الأشخاص التمييز بينهما، ولكن هناك مجموعة من الفروق التي يمكن الاستعانة بها لتحديد نوع الإصابة.
"الدستور" ترصد في التقرير التالي الفرق بين أعراض الإنفلونزا وفيروس كورونا
1- فروق في الأعراض
أعراض الإنفلونزا وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، هي السعال والإعياء والحمى والقشعريرة والصداع وآلام في العضلات وسيلان الأنف وانسداده والتهاب الحلق والقئ والإسهال، وقد تتضمن نزلات البرد حمى، ولكنها تكون أقل حدة، وغالبًا ما تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي فقط، مما يسب احتقان الجيوب الأنفية البسيط وسيلان الأنف والسعال.
بينما تكون أعراض فيروس كورونا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية كالآتي: سعال جاف "ويمكن أن يصاحبه بلغم فيما بعد"، ضيق في التنفس، آلام شديدة في الجسم، التهاب الحلق.
وهناك بعض الأعراض النادرة لفيروس كورونا وهي الإسهال والغثيان وسيلان الأنف، وهذا يعني أن الأعراض الأولية لفيروس كورونا المستجد أقل تأثيرًا على الجهاز التنفسي، ولكن تزداد حدتها بمرور الوقت لتصبح أكثر خطورة، وذلك لأنها تسبب الالتهاب الرئوي ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة.
2- فروق في مدة فترة الحضانة
تختلف مدة فترة حضانة الإنفلونزا عن فيروس كورونا المستجد، ففي حالة الإنفلونزا، تكون الفترة ما بين حدوث العدوى وظهور الأعراض قصيرة، أما في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فيمكن أن تبدأ الأعراض الأولى في الظهور بعد مدة أطول قد تصل إلى 14 يوما، وخلال هذه المدة يمكن أن تنتقل العدوى من شخص لآخر.
3- فروق في مضاعفات المرض
تعتبر الإنفلونزا من الأمراض الشائعة وخاصةً في موسم الشتاء، والتي لا تشكل خطورة على الجسم في معظم الأحيان، حيث يسهل القضاء عليها من خلال الأدوية المضادة للفيروسات، والحصول على الراحة، وتناول السوائل الدافئة، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة بالجسم.
أما فيروس كورونا المستجد، فيشكل خطورة على الجسم في كثير من الحالات، حيث يمكن أن يسبب الإصابة بمشكلات صحية عديدة ناتجة عن ضيق التنفس وتلف خلايا الجهاز التنفسي، وخاصةً مع عدم توفر علاج له.
4- اختلاف في العلاج
بالنسبة للإنفلونزا الموسمية، لا يوجد داع للأدوية المضادة للفيروسات في هذه الحالة إلا في حالة تعقد حالة المريض الصحية، ويمكن علاج معظم حالات الإصابة بالأنفلونزا في المنزل من خلال العلاجات الشائعة، والتي لا تستلزم وصفة طبية في كثير من الأحيان.
أما في حالة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فلا يوجد علاج للقضاء عليه حتى الآن، وبالتالي فإن المريض يحصل على الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض فحسب، ويحتاج إلى رعاية طبية في المستشفى حتى يتم التعامل معه في حالة الإصابة بأعراض خطيرة مثل ضيق التنفس وغيرها، كما يجب عزله بشكل تام حتى لا يتسبب في نقل العدوى.
5- طرق الوقاية مختلفة
يمكن الوقاية من الإنفلونزا عن طريق تناول لقاح الأنفلونزا السنوي، حيث يساعد هذا اللقاح في تقليل فرص الإصابة بالمرض وتخفيف أعراضه في حالة الإصابة به، أما فيروس كورونا المستجد، فلم يتم إصدار أي لقاح مضاد له حتى الآن، وبالتالي فإن طرق الوقاية تتمثل في غسل اليدين جيدًا باستمرار وتجنب المرضى وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة وعدم ملامسة الأسطح المختلفة بقدر الإمكان، وفي حالة ملامستها يجب غسل اليدين على الفور واستخدام المعقم بشكل مستمر.