مجاهدي خلق: سليماني كان ركيزة خامنئي الخارجية
سلطت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الضوء على المليشيات الإيرانية في العديد من الدول العربية بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي في يناير الماضي.
وقال مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، اليوم الخميس، في تصريحات صفحية، إنه بعد مقتل قاسم سليماني، تعرض حضور النظام في دول المنطقة للتساؤلات الشديدة، وتعرض العمق الاستراتيجي للنظام في جميع الأراضي، التي كانت فيها أيادي الملالي مفتوحة واعتبروها جزءًا من هيمنتهم.
وأضاف: "كشفت سلسلة من التطورات الأخيرة عن ضعف النظام في البلدان التي كانت مركز لتدخلات وعدوان الملالي لسنوات، وبسبب الضغوط الشديدة المطبقة لطرد النظام من سوريا والعراق، والإفلاس المفرط الناجم عن العقوبات وعدم القدرة على دفع النفقات المرتفعة لمرتزقتها في الدول لن يكون نظام الملالي قادرًا على مواصلة الاعتماد على الإرهاب وأخذ الرهائن في المنطقة، كما كان الحال في الماضي، وسيكون معزولًا بشكل متزايد عمليًا".
وتابع: "مما لا شك فيه أن ضعف النظام وانهيار سلطة المرشد الأعلى في المنطقة، وخاصة سوريا والعراق ولبنان، ومؤخرًا، حتى أفغانستان، هو أمر لا يمكن تصوره بعيدًا عن مشهد الاحتجاجات والانتفاضات الأخيرة للشعب الإيراني، خاصة انتفاضة نوفمبر ٢٠١٩".
فيما أشارت المقاومة الإيرانية إلى أن نظام الملالي يطرد من العراق بشكل واضح، مستشهدًا بزيارة إسماعيل قاني خليقة سليماني الأخيرة، وعدم قدرته على تجنيد المرتزقة وفشله في التأثير على الحكومة العراقية هي أسباب واضحة لهذا الادعاء.
-ضربة قاتلة للنظام بعد سليماني
وأوضح عقبائي أن مقتل قاسم سليماني شكل ضربة قاتلة ولا يمكن إصلاحها لنظام الملالي لأسباب مختلفة، ومنها كان سليماني يمضي قدمًا في تشغيل آلة الإرهاب والحروب وتصدير تطرف حكومة ودولة واحدة وبلد واحد.
- الدولة أو الحكومة التي تحكم بلد كبير، بلد استراتيجي ذو موقع استراتيجي ولديه مرافق وإمكانات واسعة النطاق مثل إيران آلتي الاغتيال هاتين لهما صفات مختلفة تمامًا.
- تأثر تشكل القوى الجهنمية مثل داعش والقاعدة في العقدين الماضيين إلى حد كبير بالنظام الإيراني ونفس آلة القمع والإرهاب والتطرف.
- كان سليماني ركيزة لسياسة المرشد الإيراني علي خامنئي الخارجية، لأن السياسة الخارجية ركزت على توسيع النفوذ في المنطقة باستخدام فيلق القدس التابع لقوات الحرس.
وتابعت أن سلسلة التظاهرات التي قام بها الشعب السوري في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في محافظة السويداء، والتي خرجت مؤخرًا إلى الشوارع في الأيام الأخيرة ودعت إلى طرد بشار الأسد ورددت شعارات "طرد" النظام الإيراني، تشكل ضربة خطيرة لنفوذ النظام في سوريا.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت أفغانستان، التي كانت مطمعا لنظام الملالي لأسباب جيوسياسية مهمة، تظاهرات مختلفة من قبل شعب هذا البلد ضد النظام.
وبالمثل، في لبنان، نزل الشعب اللبناني إلى الشوارع مرة أخرى بعد صمت طويل بسبب كورونا، وهم يرددون شعارات ضد الحكومة، وبشكل أكثر تحديدًا ضد حزب الله، الذي هو موال لنظام الملالي ويعمل تحت قيادته في البلاد.