الأحزاب تؤيد مبادرة الوفد لدعم «السيسى» فى ملفى سد النهضة والأزمة الليبية
استجاب عدد كبير من الأحزاب والقوى السياسية لدعوة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إلى أن تكون القوى السياسية والحزبية والمدنية أمام بيان موحد لدعم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ملفى سد النهضة والأزمة الليبية.
وأكد رؤساء أحزاب وقوى وطنية وسياسيون مستقلون أن أهمية الدعوة تأتى من كونها صادرة من أعرق الأحزاب السياسية فى مصر، حزب الوفد، صاحب الثقل السياسى والدور الوطنى والتاريخى فى مساندة الدولة المصرية، وأن الدعوة تؤكد للعالم أن الشعب المصرى بجميع مكوناته يقف خلف القيادة السياسية فى تحركاتها الدولية والمحلية والإقليمية، بشأن التفاوض مع الجانب الإثيوبى حول حقوق مصر المائية، ومن ناحية أخرى تأييد موقف القيادة السياسية بشأن الأزمة الليبية، وطالبوا بأن يتولى الوفد صياغة البيان الموحد وإرساله إلى الأحزاب والقوى السياسية للاطلاع عليه ومراجعته عبر الوسائط الإلكترونية، نظرًا للظروف الاستثنائية الخاصة بفيروس كورونا.
وقال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد: إن دعوة حزب الوفد للاصطفاف ودعم القيادة السياسية فيما تراه مناسبًا بشأن ملف سد النهضة والأزمة الليبية لها قيمتها لما للوفد من ثقل سياسى ودور وطنى وتاريخ كبير فى مساندة الدولة الوطنية المصرية.
وأضاف «موسى» أن حزب الوفد عندما يتبنى دعوة أو مبادرة؛ فإنها بالتأكيد تكون مبادرة مدروسة ولها عمق استراتيجى، متابعًا: نتشرف فى حزب الغد بأى مبادرة من قبل الوفد تدعم جهود القيادة السياسية فى الملفات الخارجية، لاسيما فى ملفى «سد النهضة والأزمة الليبية».
وأعلن «موسى» تأييده دعوة حزب الوفد التى هى مطلب شعبى، مؤكدًا تضامنه وحزبه بجانب هذه الدعوة، مقدمًا التحية لرئيس الوفد على هذه الدعوة وهذه المبادرة الداعمة لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى وإدارته الملفات الخارجية، مطالبًا الأحزاب والقوى السياسية والمدنية بتلبية دعوة الوفد لدعم جهود القيادة السياسية.
وحول أهمية المبادرة قال «موسى» إنها تؤكد للعالم أجمع أن الشعب المصرى بكل مكوناته خلف القيادة السياسية فى تحركاتها الدولية والمحلية والإقليمية بشأن وقف القتال فى ليبيا، والتفاوض حول حقوق مصر المائية مع الجانب الإثيوبى.
وثمن النائب البرلمانى سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، مبادرة حزب الوفد الداعية لتوحيد الجبهة الداخلية التى تضم كل التيارات والقوى السياسية والحزبية والمدنية خلف جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مفاوضات سد النهضة والأزمة السياسية فى ليبيا، واصفًا إياها بـالمبادرة «الجيدة جدًا».
وطالب «عبدالعال» المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، صاحب دعوة الاصطفاف بإرسال دعوة إلى كل الأحزاب من أجل صياغة بيان موحد يعبر عن مختلف التوجهات الحزبية والسياسية والمجتمع المدنى لأخذ موافقتهم على بنود المبادرة قبل إصدار البيان، مضيفًا: نحن نريد عملًا جماعيًا مشتركًا».
وأيد اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، مبادرة حزب الوفد التى أطلقها المستشار بهاء الدين أبوشقة الخميس الماضى، ودعا خلالها إلى تكاتف الجبهة الداخلية المصرية بكل مكوناتها الحزبية والنقابية والمجتمع المدنى حتى نكون أمام بيان موحد يعبر عن دعمها الشديد للقيادة السياسية فى تناولها للملفات الخارجية، لاسيما فى ملفى سد النهضة والأزمة فى ليبيا، معتبرًا أن هذه المبادرة مفيدة وإيجابية وتعطى دفعة قوية للقيادة السياسية كونها مبادرة تعبر الشارع المصرى.
وأكد «السيد» أن مبادرة الوفد ممتازة على الجانب العملى ومعبرة عن الجميع وتتيح الفرصة لتوصيل رسالة إلى كل بلدان العالم، مفادها أن الشعب المصرى يقف ويساند بقوة قرارات القيادة السياسية، ويدعمها فيما تراه مناسبًا لحماية الأمن القومى المصرى من المخاطر الخارجية.
وقال «الغباشى»: إن الدولة المصرية تمر بظرف استثنائى يتطلب توحيد كل الجهود لمواجهة المؤامرات التى تحاك ضد بلادنا، مطالبًا جميع القوى السياسية بأن تلبى دعوة الوفد فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أنها دعوة وطنية ومبادرة كريمة تحتاج إلى تكاتف الجميع لدعم الوطن ومسيرته التنموية والسياسية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشار «الغباشى» إلى إعلان القاهرة بشأن وقف إطلاق النار فى ليبيا، ودعم الجهود السياسية لإنهاء الصراع، مضيفًا أن إعلان القاهرة حظى بتوافق دولى وإقليمى واسع من قبل كل الأطراف الدولية بما فيها الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف «الغباشى» أن الاصطفاف ضرورة حتمية لمواجهة المؤامرات والدسائس التى لم تشهدها مصر بهذا الحجم من قبل والمدعومة من تركيا وقطر، بالإضافة إلى العدو الإسرائيلى، إضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب فى سيناء، مؤكدًا وقوف كل القوى السياسية والشعبية خلف الرئيس والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية فى جهودها لحفظ الأمن والاستقرار فى ربوع الوطن.
يذكر أن المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، قد أطلق الخميس الماضى مبادرة وطنية دعا خلالها القوى السياسية والحزبية والمجتمعية والوطنية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدنى لتكون أمام بيان موحد يؤكد أن الجبهة الداخلية بكامل تشكيلاتها وراء القيادة السياسية مؤازرة ومناصرة فى مواجهة موضوعين هما «ليبيا – سد النهضة» بكل ما تملك من نفس ومال.