مأساة مريم فخر الدين.. قال لها فهد بلان: "صرماية وقلعناها".. وابنتها: "أنا هختار عريسك"
قال فهد بلان لمريم فخر الدين وهو يقذف في وجهها بورقة الطلاق: "صرماية قديمة وقلعناها"، فأجابته فخر الدين:" متشكرين.. غيرك يتمنى يلبسها".
أما ما سبق هذا الحوار من وقائع فقد ذكرته مجلة الشبكة في حوار مع مريم فخر الدين عدد ديسمبر 1971، قالت مريم: "يوم مات محمود ذو الفقار ضاع فهد بلان، وجدت ابنتي إيمان قد أصبحت وحيدة يتيمة، من قبل كانت في حمى أبيها، تقيم معه، يعتني بشئونها، وألتقيها فأحل لها أي مشكلة، ولكنها لم تكن تحب فهد بلان، وإذا دعوتها إلى عشاء معنا كان بلان يتعمد الغياب.
وتابعت: "قلت لبلان إنني في حاجة لأن أكون أم وأب لإيمان ابنتي، وبالتالي نحن نحتاج إلى رجل في حياتنا يكون زوجي، ويكون أبا لها، فرد علي بأنه سيلبي كل ما نطلب منه، ولكن بلان لم يخرج معنا ولو لمرة واحدة، فنمط حياته يختلف تماما عن نمط حياتنا، كان يعيش في شقته أسفل شقتي تماما، يصحو بعد الظهر ويخرج للإذاعة أو للقاء الأصدقاء، وينام قبل المغرب، ويصحو قبل منتصف الليل؛ لتمتد سهرته حتى الفجر، أما نحن فنستيقظ في السابعة صباحًا، لأن إيمان تذهب إلى كليتها، ونلتقي على الغداء في المواعيد المتعارف عليها بين كل البشر، نحن نعيش في شقتنا ولم يكن فهد يقيم معنا، ولهذا كنا ننام قبل منتصف الليل، وحين مات محمود ذو الفقار تجسدت مسئوليتي أمام إيمان، وحين رفض فهد بلان أن يمشي على طريقنا واجهته.
وواصلت: "كان بلان يفقد أعصابه وبوجه لنا السباب وكانت إيمان تتأذى مما تسمع، وحدث أنه غاب عنا فجأة، أقام بعيدًا عن القاهرة لمدة سبعة أشهر، وكتبت الصحف أن طلاقًا قد وقع بيننا، حينها ومع انتشار الأمر تقدم لي محمود الشافعي يريد الزواج مني فقلت له إنني لا أفكر في الزواج لسبب بسيط هو أنني زوجة، وغضب فهد حين سمع هذا الحوار، وأهاننا فقلت له "إذًا طلقني، نحن نريد رجلًا نعيش في كنفه وحماه وأنت لا تفعل هذا، أنا أريد رجلًا ينفق على بيتنا وأنت لا تفعل هذا، أنا أريد رجلًا أجده وأباهي به وأعرف أين هو، وأنت لست هذا، وأقسم فهد ألا يطلقني، ثم جاء فجأة من بيروت ومعه ورقة الطلاق، وجلس قبالتي في قمة غضبه وقذف بالورقة في وجهي وقال "صرماية قديمة وخلعناها"، فقلت له بكل أدب" متشكرين.. غيرك يتمنى يلبسها"، وأخذت الورقة وأخفيتها وجاهد بعد ذلك ليحصل عليها فلم يستطع.
وفي الأخير قالت فخر الدين: "إحساسي الآن أنني كنت أجلس بجوار سائق سيارة، ثم أصبح علي أن أقودها بنفسي، فعندما تزوجت محمود ذوالفقار، وعندما تزوجت الدكتور محمد الطويل، وعندما تزوجت فهد بلان كنت أعطيهم عجلة القيادة ليسوقوا حياتي، أنا أحب هذا الإحساس، أن أكون امرأة لها رجل، أنثى لها من يتولى أمرها، وقد خدعني الرجال في المرات الثلاث، والآن ابنتي قالت لي "يا ماما أنت لا تجيدين اختيار الرجال، أنا التي سأختار زوجك القادم، إيمان الآن هي ولية أمري، وهي التي ستزوجني متى شاءت.