تفاصيل جديدة في تورط ساركوزي في منح قطر مونديال 2022
كشفت مجلة ميديا بارت الفرنسية الاستقصائية المستقلة على الإنترنت، عن تفاصيل جديدة في قضية منح قطر حق استضافة مونديال كأس العالم 2022، حيث كشفت المجلة الفرنسية وفقًا لوثائق اطلعت عليها عن تفاصيل جديدة تثبت تورط عدد من المسئولين الفرنسيين بخلاف الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في منح قطر حق استضافة المونديال.
تعود قصة تورط ساركوزي في منح قطر استضافة المونديال إلى مأدبة الغذاء الشهيرة التي احتضنها قصر الإليزيه في 23 نوفمبر 2010، وذلك قبل 9 أيام فقط من عملية التصويت التي احتضنها مقر الفيفا للتصويت على منح قطر استضافة المونديال.
وفي ديسمبر الماضي تم تكليف قاضيين للتحقيق في فرنسا وهما مارك سومرر وبينديكت دي بيرثويس، حيث قرر مكتب المدعي المالي الوطني (PNF) فتح تحقيق قضائي للنظر في الأمر.
وكشفت المجلة الفرنسية أن الحكومة القطرية دعمت ساركوزي في بعض الأعمال بعد خروجه من قصر الاليزيه، حيث استطاع سيباستيان بازان أحد المقربين من ساركوزي، إدارة عملية بيع نادي باريس سان جيرمان لقطر، بعد 6 أشهر فقط من منحها حق تنظيم المونديال.
وكشفت المجلة الفرنسية أنه من بين الرشاوى التي قدمتها قطر لفرنسا لاستضافة مونديال 2022، كانت صفقة شبكة قنوات "بي إن سبورتس" في فرنسا التي ضخت أموالًا طائلة في صفقة شراء حقوق بث مباريات الدوري المحلي "ليج 1".
ومن بين الكواليس الأخرى التي كشفتها المجلة الفرنسية أن نيكولا ساركوزي كانت تربطه علاقة شخصية مميزة بأرنو لاجاردير إلى الحد الذي جعل الإعلام الفرنسي يصفهما بالشقيقين، حيث كان ساركوزي، المستشار القانوني في شركة لاجاردير المختصة في صناعة وبث وتوزيع المحتوى بجميع أنواعه.
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قد أقر في شهر نوفمبر الماضي، فسخ التعاقد الذي كان يربطه بمجموعة لاجاردير، بخصوص تسويق حقوق بث بطولاته، رغم أن العقد السابق بين الكاف ومجموعة لاجاردير الفرنسية، يمتد حتى عام 2028 بقيمة مليار دولار أمريكي.
وحول ميشيل بلاتيني، قالت المجلة الفرنسية إن الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا تعرض لضغط طبير من الاليزيه من أجل تمرير منح قطر استضافة كأس العالم ولكنه كان مترددًا في البداية.