دبلوماسي سابق: «إعلان القاهرة» حقن دماء جميع الليبيين
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعلان القاهرة هو التحرك السياسي الأهم على الساحة الدبلوماسية، حيث يضع العالم أمام حل سياسي مرض لجميع الأطراف ويحقن الدماء.
أضاف حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المُذاع عبر فضائية الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، مساء الإثنين، أن ردة الفعل الدولية على إعلان القاهرة إيجابية، لافتًا إلى أن رؤية مبادرة القاهرة الدستورية شاملة، مؤكدًا أن أي طرف سيحاول الاستقواء بالخارج سيدفع الثمن غاليًا.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية المشتعلة منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، محذرًا من مغبّة التمسك بالحل العسكري للأزمة الليبية.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي، بقصر الاتحادية مع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر: "أود في البداية ان أتوجه بالشكر إلى القادة الليبيين، رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى الحضور القاهرة، كما أرحب كذلك بالسادة سفراء وممثلي الدول المعنية بالأزمة الليبية".
وأضاف الرئيس: "أوجه حديثى اليوم الى العالم أجمع وأقول بكل صدق إن هذين القائدين الليبين قد برهنا خلال اللقاءات التي جمعتهما خلال الأيام الماضية في القاهرة على رغبتهما الاكيدة في انفاذ إرادة الشعب الليبي المتمثلة في ان يعرف الاستقرار طريقه مجددا الى ليبيا وفى ان تكون سيادة ليبيا ووحدتها واستقلالها مصونة لا يتم الافتات عليها كائنا من كان.. فقد اثبتا انهما يضعان نصب اعينهما مصلحة ليبيا وشعبها، تلك المصلحة الليبية الوطنية تأتى قبل وفوق كل اعتبار، لقد تحليا بالمسؤولية والحس الوطني حتى امكنا بعون الله وتوفيقه التوصل الى مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لإنهاء الصراع في ليبيا".
وواصل الرئيس السيسي"لعل تلك اللحظة من اللحظات المهمة التي طالما تطلعت لها خلال السنوات الماضية تلك اللحظة التي يتم الإعلان فيها عن مبادرة اذا صدقت نوايا الجميع وخلصت ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية الآمنة والطبيعية إلى ليبيا.. وانه لمَن دواعي الاعتزاز أن يتم الإعلان عن ذلك من مصر والتي هدفت كل تحركاتها المخلصة طيلة الأعوام الماضية إلى إنهاء معاناة الشعب الليبي وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا على اتساع أرضها".
وتابع الرئيس "يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة نظرا لما تشهده الساحة الليبية من تطورات، إضافة إلى التفاعلات الليبية المحيطة بالملف الليبي.. خطورة الوضع الراهن التي تشهده الساحة الليبية لا تمتد تداعياته الأمنية فقط داخل ليبيا، بل إلى دول الجوار الليبي والإقليمي والدولي، أيضًا، إن ما يقلقنا خلال الفترة الحالية ممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية رغم جهود الكثير من الدول المعنية في الشأن الليبي خلال السنوات الماضية لإيجاد حل مناسب للازمة، ويهمنى أيضًا، أن نحذر من إصرار أي طرف على الاستمرار في البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية وأكرر من تحذير أي طرف للبحث عن حل عسكري للأزمة الليبية.