فى ذكرى رحيل «المليجى».. «الشرير الطيب» عاشق الفن
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير، محمود المليجى، الذى توفى عن عمر يناهز 72 عاما، فى السادس من يونيو عام 1983.
ويعتبر"المليجي"، أحد أشهر الممثلين المصريين في القرن الماضي، اشتهر بلقب شرير الشاشة؛ لكثرة تقديمه أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير، وتمكن على مدار عقود طويلة فى أن يتربع على عرش قلب المشاهد وحقق جماهيرية عريضة.
من المنوفية إلى المغربلين
ولد محمود حسين المليجي في حي المغربلين بالقاهرة، لكن والده تعود أصوله لقرية مليج في محافظة المنوفية وانتقل مع أسرته إلى حي الحلمية، التى حصل فيها الأبن على الشهادة الإبتدائية، واختار المدرسة الخديوية الثانوية، بعد أن علم بأنها تشجع التمثيل الذي كان يحبه، فمدير المدرسة لبيب الكرواني كان يشجع الفن في المدرسة، وأتاح له أن يتتلمذ على أيدي كبار الفنانين مثل جورج أبيض وفتوح نشاطي وعزيز عيد وأحمد علام بعد إنضمامه لفريق التمثيل.
انضم محمود المليجي في بداية الثلاثينات من القرن الماضي إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل، بالأدوار الصغيرة، كان يتقاضى راتبه 4 جنيهات، لتستمر مسيرته التى تضمنت 318 فيلما.
نساء فى حياة المليجى
جمعت علوية جميل ومحمود المليجي علاقة حب بعد أن تعرفا في فرقة يوسف وهبي، أحبته بشدة وظلت تبحث عن فرصة كي تقترب منه، وبالفعل حينما توفيت والدته كان لا يملك سوى عشرين جنيهًا مصاريف الجنازة، فأعطته علوية جميل المبلغ كي تنقذه، ما جعله يقرر الزواج منها عام 1939، لكنه كان يشعر تجاهها بمشاعر الأمومة.
وبالفعل وقع في حب لولا صدقي وكان يفكر بالزواج منها لكنه خاف من زوجته، وقرر الزواج في عام 1963 لكن من زميلته في فرقة إسماعيل ياسين درية أحمد، وحينما علمت "علوية" أجبرته على تطليق درية، ورضخ لقرارها إذ كانت تسيطر عليه فقد كان معروفًا بضعف شخصيته أمامها.
وعاد ليقرر الزواج مرة أخرى من الممثلة سناء يونس، والتي حكت الأمر للناقد طارق الشناوي، وبأن الأمر كان سرا حفاظا على مشاعر زوجته الاولى، وتعرف على سناء يونس أثناء تصوير مسلسل "ظلال السنين" عام 1964، لكن بدأ الحب بينهما أثناء تصوير فيلم "عيب يا آنسة" وتم الزواج في السبعينيات.