«الأوروبي» يدعو لوقف المباحثات مع تركيا بسبب التنقيب فى المتوسط
أعلن جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية أنه لن يكون هناك أي نقاش بين الاتحاد وتركيا إذا استمرت في الحفر بالمنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص.
وأكد في تصريحاته لصحيفة Ethnos اليونانية، أن دول الاتحاد الأوروبي لا تريد المشاركة في المناقشات مع تركيا حول قضية الهجرة إذا أصرت أنقرة على استمرار أعمال التنقيب غير القانونية بمنطقة شرق المتوسط.
وأضاف أنه يعتزم طرح مسألة العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في مجلس الشؤون الخارجية لأنها أهم قضية تتعلق بالعلاقات الخارجية للاتحاد، لافتا إلى إن العلاقات مع أنقرة لا يمكن أن تتعلق فقط بالهجرة، ويجب النظر إليها من منظور أوسع.
وأوضح إنه فيما يتعلق بقضية اللاجئين، فيجب على تركيا أن تدرك إن إعلانها بأنها لن توقف المهاجرين واللاجئين الساعين إلى دخول أوروبا بعد الآن عن محاولة العبور، يمثل "ضغوطا كبيرة على حدودنا"، مشيرا إلى أن قضية اللاجئين مسؤولية يجب تقاسمها بين الدول الأعضاء.
كان وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، صرح بأن بلاده تخطط لبدء عمليات تنقيب جديدة عن المشتقات النفطية في شرق البحر المتوسط، موضحا: "بموجب اتفاق مع ليبيا قد نبدأ أنشطتنا في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر".
وتعارض كل من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا في شرق المتوسط.
كانت العلاقات بين اليونان وتركيا متوترة لفترة طويلة بسبب النزاع حول حقوق التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، والمطالبات التركية في المياه اليونانية، إلا ان التواترات تزايدت بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة في ظل سعي قوات الشرطة التركية الحفاظ على وجود مستمر لها في المنطقة، إلى جانب عرقلتها جهود الجيش اليوناني لتوسيع سياج حدودي.