«قبل محاكمته هذا الشهر».. اتهامات جديدة تلاحق حفيد البنا وأتباعه
كشف تقرير نشرته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن أتباع طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان "حسن البنا"، استأجروا جاسوس أو عميل فرنسي لسرقة معلومات شخصية عن إحدى ضحاياه لتهديدها بنشرها والتشهير بها وذلك بغرض ابتزازها وإجبارها على الصمت في القضية المتهم فيها رمضان باغتصابها، حيث إنه من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في باريس في 24 يونيو المقبل بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على عدد من النساء.
وبحسب ما أشار موقع "ويكلي بليتز" الآسيوي في تقرير نشره الثلاثاء، أفادت "لو باريزيان" أن قضية طارق رمضان اتخذت منحنى أكثر جدلا عندما قدمت إحدى ضحاياه شكوى بشأن سرقة هويتها ونشرها بشكل غير قانوني من قبل عميل مارق في وكالة الاستخبارات الفرنسية.
ويواجه "رمضان" أربع تهم بالاغتصاب في فرنسا، الاتهامات الأولية وجهتها الناشطة النسوية هيندا عياري بالإضافة إلى امرأة تُعرف فقط باسم "كريستيل"- مصابة بإعاقة، حيث أشارت الصحيفة إلى ان أتباعه حاولوا في مارس 2018 الحصول على معلومات عن هوية "كريستيل" عبر الإنترنت المظلم Dark Web مع عميل في المخابرات الفرنسية يدعى "حورس".
وأوضح التقرير إنه في عام 2019، سعت "كريستيل" إلى اتخاذ إجراءات قانونية لمنع رمضان من نشر هويتها في كتابه Duty of Truth، الذي يذكر اسمها على الأقل 84 مرة، لافتا إلى محامي كريستيل، إريك مورين، يسعى الآن لطلب قبول الأدلة التي تثبت أن موكلته واجهت ضغوطات وتهديدات من أجل إجبارها على التراجع عن أقوالها والإدلاء بأقوال تفيد "رمضان" في القضية.
ونقلت عن "مورين" قوله "يجب إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت هذه الممارسات ذات الرائحة الكريهة هي من عمل طارق رمضان وحاشيته، حتى لو بدت واضحة".
ولفت تقرير الصحيفة أن رمضان يبذل كل ما في وسعه خلال هذه القضية المطولة لكسب التعاطف الشعبي معه، ففي وقت سابق، ادعى حفيد البنا إنه يعاني من مرض التصلب العصبي المتعدد، على أمل الإفراج عنه، لكن فريقًا طبيًا فرنسيًا فحصه وأعلن أن حالته خفيفة بما يكفي لتكون "متوافقة مع الاحتجاز"، ثم بدأ أنصاره يصفونه بأنه ضحية اتهامات ملفقة نظمها "الصهاينة" من أجل إقناع العالم بأنه كان ضحية مؤامرة يهودية.