الجزائر تدعو لدفع عجلة قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة
أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم، خلال رئاسته لاجتماع لمجلس الوزراء تعليمات للحكومة من أجل دفع عجلة قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة خاصة في ظل جائحة كورونا.
وأعرب الرئيس تبون خلال رئاسته اليوم لاجتماع مجلس الوزراء عن ارتياحه للتحسن التدريجي في الحد من انتشار وباء كورونا، لكنه شدد على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى، خاصة باستعمال الكمامات الواقية واحترام مسافة التباعد الجسدي.
وأشاد بتضحيات العاملين بقطاع الصحة معبرا عن إعجابه الشخصي بهم واعتراف الأمة بتضحياتهم، وأكد بأنهم يمثلون رمز التضحية وأن الجزائر الفخورة بهم لن تنساهم ابدا.
ووجه التحية للمواطنين ودعاهم إلى ضرورة الاستمرار في احترام الإجراءات الوقائية لتدعيم النتائج المحققة، وحث ولاة الولايات التي رفع فيها الحجر كاملا، على متابعة الوضع عن كثب والعمل على احترام الإجراءات الوقائية كمنع التجمعات والحفلات.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء قرر رفع الحجر تدريجيا عن قطاع البناء والأشغال العمومية وفق خطة مدروسة من طرف رئاسة الحكمة بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة العلمية، والبحث مع الشركاء الاجتماعيين عن أفضل صيغة لرفع الحجر تدريجيا عن بعض المهن والنشاطات التجارية ذات المخاطر القليلة على انتشار الوباء، وكذلك تلك النشاطات التي تؤثر مباشرة على حياة المواطن بعد طول توقفها.
كما قرر المجلس دراسة إمكانيات مساعدة صغار التجار المتضررين، بما في ذلك إعفاؤهم الجزئي من الضرائب.
وأكد الرئيس تبون ضرورة تطوير القطاع الصناعي، وأمر وزير الصناعة والمناجم بإعداد مشروع قانون إطار للتوجيه الصناعي كما طالب بإحصاء الثروات المنجمية الوطنية بالتعاون مع الكفاءات الوطنية والأجنبية، وشدد على الإسراع في تطهير العقار الصناعي بإنشاء الوكالات الملائمة؛ لتسيير العقار في قطاعات الصناعة والفلاحة والعمران.
كما كلف الرئيس تبون وزيري الصناعة والمناجم والتجارة بالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، والغرف الإقليمية وتحت إشراف رئيس الوزراء بإعداد دراسة عاجلة لوضع الحرفيين وصغار التجار المتضرّرين من جائحة كورونا، واقتراح كيفية مساعدتهم.
وأمر الرئيس تبون بتمديد صرف منحة 10 آلاف دينار لصالح المتضرّرين من أزمة كورونا الذين تمّ إحصاؤهم إلى حين انتهاء الحجر المنزلي، وأعطى تعليمات بالإبقاء على القائمة مفتوحة حتّى يتمكن الذين تخلفّوا من تسجيل أسمائهم بالقيام بذلك.
من جهة أخرى، أكد الرئيس تبون أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية من جميع جوانبها ليس مدفوعا بأي ظرف وقتي وإنما هو واجب وطني مقدس لا يقبل أي مساومة، وسيظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية، وفي صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة، والمجاهدين.
وقال إنه "من حق الجزائريين أن يكون لهم يوم وطني للذاكرة، ولا مساومة على تاريخنا ونخوتنا الوطنية"، ودعا إلى رفع العلم الوطني فوق كل منزل في المناسبات التاريخية.
وأعطى الرئيس تبون تعليمات لوزير الاتصال (الإعلام) بالإسراع في الإجراءات اللازمة لإطلاق قناة تلفزيونية للذاكرة والتاريخ بمستوى عال وذات صدى دولي.
ووجه التحية لكل الدول الشقيقة والصديقة التي ساعدت الثورة التحريرية الجزائرية بشتى الوسائل.
كما قرر تبون منح الراحلة عائشة باركي رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية "اقرأ" وسام الاستحقاق "عشير" تقديرا لمساهماتها الكبيرة في معركة محو الأمية خاصة في أوساط المسنين والنساء في الأرياف والمدن الداخلية وأعطى تعليمات لمنح صفة "جمعية ذات منفعة عامة" لجمعية "اقرأ".
وأمر الرئيس تبون بإعداد قائمة بأسماء الجمعيات المدنية المؤهلة لهذه الصفة على أساس ما قدمته من خدمات للمجتمع عبر التراب الوطني لاسيما تلك التي ظهرت خلال أزمة فيروس كورونا، ولعبت دورا كبيرا في جمع التبرعات وتوزيعها على المتضررين وتعزيز التضامن والتراحم بين أبناء الشعب ومساعدة الدولة على التصدي لجائحة الكورونا.