«واشنطن بوست» تكشف كيف تحولت أمريكا لساحات حرب
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسئولون في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون ليلة أخرى من الاضطرابات المتصاعدة بعد تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في عشرات المدن مساء يوم السبت.
-التوترات طالت معظم المدن الأمريكية
اندلعت التوترات في المدن من نيويورك وحتى فيلادلفيا وإلى كولومبيا، حيث تجمع آلاف الأشخاص احتجاجًا على وفاة رجل أسود في حجز الشرطة، يدعى جورج فلويد.
وأضافت الصحيفة أن النيران اشتعلت في سيارات الشرطة، وسدت الطرق السريعة، وتحطمت النوافذ، وأطلقت السلطات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، بينما قام العديد من المحافظين بتنشيط الحرس الوطني وتم ٌرار حظر التجول في العديد من المدن الكبرى، بما في ذلك أتلانتا وشيكاجو ولويزفيل ودنفر وميامي وميلووكي.
وأشارت إلى أن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم أعلن حالة الطوارئ ونشر الحرس الوطني للمساعدة في فرض حظر التجول على مستوى المدينة مع استمرار المظاهرات العنيفة في شوارع لوس أنجلوس.
بينما قاوم رئيس البلدية إريك جارسيتي في البداية استخدام القوات لأنه لم يكن يرغب في إثارة ذكريات أعمال شغب في رودني كينج عام 1992، ولكن الأمور لا تزال تتدهور في أجزاء من المدينة حيث تم نهب الشركات.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بداوا يستغلو الأمر لصالحهم وأصدرا بيانات تدين العنف وطالب أنصار ترامب بالظهور في خطاب جماهيري لمطالبة المواطنين بالهدوء.
-الولايات المتحدة ليست آمنة.. وتحذيرات من تكرار أزمات سابقة
وأشارت إلى أنه تم قتل شخص بالرصاص في وسط مدينة إنديانابوليس والشرطة تحذر السكان من أن المدينة ليست آمنة.
ويحقق الضباط في ما إذا كان إطلاق النار مرتبطًا بالاحتجاجات الجارية، وقتل أيضا شاب يبلغ من العمر 19 عاما بالرصاص في وسط مدينة ديترويت في اليوم السابق بعد أن فتح شخص النار على حشد من المحتجين.
وتابعت أن مدينة نيويورك بدت وكأنها منطقة حرب مع ما يقرب من 20 مركبة شرطة مشتعلة مما أدى إلى عشرات الاعتقالات، تحدى الناس حظر التجول في المدن في جميع أنحاء البلاد وشهدوا عمليات نهب واقتحام وحرق متعمد.
وفي فيلادلفيا، اقتحم المتظاهرون متجرًا بالقرب من مبنى البلدية وحاولوا هدم تمثال عمدة سابق.