في الذكرى الـ64.. تطور العلاقات بين مصر والصين (فيديو)
تحتفل مصر والصين، غدا السبت، بالذكرى الـ64 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بينهما، وبهذه المناسبة نشرت السفارة الصينية بالقاهرة فيديو يرصد تطور العلاقات في العصر الحديث.
ولفت الفيديو إلى أن مصر والصين من أقدم وأثري الحضارات في العالم، حيث ارتبطت الحضارتان علي مر العصور بروابط تجارية وثقافية، ومع قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر 1949 ونجاح ثورة يوليو 1952 في مصر، كان هناك توافق كبير في الرؤية السياسية بين البلدين.
والتقى الرئيس جمال عبدالناصر ورئيس الوزراء الصيني "شو إن لاي" في عدة مناسبات، وهو ما شجع على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 مايو 1956؛ لتكون بذلك مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
لم تنسِ بكين ذلك، حيث كانت خطوة مصر في إقامة علاقات دبلوماسية معها، علامة فارقة في علاقات الصين الدولية في ظل مناخ الحرب الباردة، إذ كان لدور مصر القيادي على المستويين العربى والإفريقى تأثيره الكبير على الساحة الدولية ومن بعده توالت الاعترافات بالصين الشعبية.
شهدت العلاقات المصرية الصينية طفرات كبيرة خلال أكثر من 6 عقود، حيث إن الدولتين تنتهجان استراتيجيات وسياسات متقاربة إلى حد ما من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية، وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل واحترام خصوصية كل دولة، وتبادلهما التأييد لقضاياهما، فمصر تؤكد دائمًا أن هناك صين واحدة وتعارض استقلال تايوان، كما أن الصين تؤيد الرؤية المصرية لإحلال السلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية والمبادرة المصرية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ولفت الفيديو إلى أن تطور في العلاقات الثنائية بين البلدين انعكس في قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة الصين ست مرات منذ عام 2014، وأثمر كذلك عن زيارة تاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى مصر عام 2016، فضلا عن إطلاق حوار استراتيجي مشترك على مستوى وزيري خارجية البلدين في عام 2014، وهو ما أفسح المجال لقرار مشترك بمواصلة الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة لتواكب العصر الجديد المرتقب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وانج يي عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، إلى مصر في يناير عام 2020.
وأوضح الفيديو التعاون بين البلدين لمكافحة جائحة كورونا المستجد، وهو ما مثل نقطة مهمة في العلاقات حيث كانت مصر أول الدول التي سارعت لدعم الصين في البداية سياسيا وماديا من خلال إرسال مساعدات طبية، فضلا عن تكليف السيس وزيرة الصحة المصرية دكتور هالة زايد بزيارة بكين وبصحبتها المزيد من المساعدات الطبية كدليل على الدعم خلال الأزمة، وإصداره أوامر بإضاءة العديد من الآثار التاريخية المصرية بألوان العلم الصيني في إشارة إلى التضامن مع الشعب الصيني والقيادة الصينية في هذه المعركة، وفي المقابل قدمت الصين لمصر ثلاث شحنات من المساعدات حتى الآن، وفتحت اتصالا لتبادل خبراتها مع الجانب المصري.
كما لفت الفيديو أيضا إلى الاستثمارات والشركات الصينية العاملة في مصر وخاصة في منطقة السويس والعاصمة الإدارية، فضلا عن اشتراك مصر في مبادرة الجزام والطريق والكثير من المنتديات بين البلدين. شاهد