محمد وحيد: مصر تدير أزمة كورونا بشفافية.. والأطباء أكبر من المغرضين

قال محمد وحيد رئيس مجلس إدارة «كتاليست» ومؤسس منصة «جودة» للتجارة الإلكترونية، إن وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» أعاد صياغة كثير من المفاهيم، واستعاد جسور الثقة بين الدولة والمواطن، خاصة أن كل المؤسسات الرسمية تعاملت مع الأزمة منذ بدايتها بجدية واهتمام، وفي ضوء إجراءات شاملة وشفافية كاملة، ما انعكس على وعي المجتمع والتزام أفراده بالضوابط، وبدا واضحا في استقرار الاقتصاد وقدرة النظام الصحي على استيعاب الإصابات حتى الآن.

وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن النظر في تسلسل الأزمة يكشف عن وجود إرادة سياسية لدى الدولة لإرساء أرضية من المصارحة والإيضاح وإعلان الحقائق أولا بأول، منذ رصد أول حالة إصابة بالفيروس المستجد منتصف فبراير الماضي حتى الآن، وصولا إلى تتابع البيانات اليومية بأرقام الإصابات والوفيات، وإعلان عدة مراحل متتابعة من الإجراءات الاحترازية، وزيادة سعة المنشآت الصحية المخصصة لفحص المصابين والمشتبه بهم ورعايتهم، متابعا: «طريقة تعامل الدولة بكل مؤسساتها، وفي مقدمتها الحكومة ووزارة الصحة، لا يُمكن تجاوز أنها كانت شفافة بصورة كاملة، وتعاملت مع الأزمة وفق حجمها الطبيعي باعتبارها وباء عالميا، ووضعت المواطن في قلب الصورة أولا بأول، فضلا عن اتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية عاجلة ومتنوعة، لتقليص الآثار والضغوط الناجمة عن الوباء وتداعياته، وتمكين الفئات الفقيرة، وتعزيز قدرة المجتمع على التزام ضوابط السلامة».

وأكد رئيس مجلس إدارة «كتاليست» المتخصصة في ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن كل فئات المجتمع التزمت بما يتعين عليها من إجراءات وتدابير، سواء في المؤسسات التنفيذية، أو الأمنية أو الاقتصادية والإنتاجية، لكن كانت الفرق الطبية المثال الأبرز على تكاتف المجتمع وصلابته وقدرته على تجاوز الأزمة، مشددا على أن أطباء مصر لعبوا دورا بالغ الأهمية وأثبتوا أنهم جيش قوي ومُخلص من العلماء والخبراء والمختصين، سواء في أداء رسالتهم الطبية والإنسانية على أكمل وجه، أو التصدي لبعض المحاولات المُغرضة لبث الشائعات وهزّ الثقة بين مكونات الدولة وعناصرها، ليُثبتوا عمليا للجميع بالداخل والخارج، أنهم مقاتلون وطنيون من الطراز الأول، وأنهم أكبر وأنزه من كل المُغرضين والساعين إلى ضرب سلامة هذا الوطن وإشاعة الهلع بين مواطنيه.

وشدد على أن فاعلية الإجراءات الرسمية، وما رافقها من تضامن شعبي واسع المدى ومتعدد المستويات، كان لهما الفضل الأكبر في استقرار الأوضاع حتى الآن، وتعزيز قدرة الدولة على إدارة الأزمة، والمناورة وعبور التداعيات بسلاسة وبقدر أقل من الخسائر، بالنظر إلى الأضرار والضربات التي تلقتها دول واقتصادات عالمية كُبرى، مستطردا: «كل تقارير المؤسسات الدولية، فضلا عن مؤشرات الموازنة والأداء المالي والإنتاج والتداول التجاري وتوافر السلع واستقرار الأسعار وتوقعات النمو، تصب في صالح مصر، وتؤكد صلابتها وقدراتها التنافسية إقليميا وعالميا، فضلا عن توافر المقومات الضامنة لعبور تلك المحنة وآثارها بشكل سريع ومتنامٍ خلال الشهور القليلة التالية لانحسار الوباء العالمي، واستعادة القدرات الإنتاجية وجاذبية الاستثمار ونشاط القطاعات الحيوية، وتقوية الصناعة الوطنية وتوليد مزيد من الوظائف والدخول، وكل ذلك يتحقق بفضل تماسك الجبهة الداخلية، وإدارة الأزمة بشفافية، وتكاتف الجميع مع الدولة، ومع بعضهم البعض، خاصة خط المواجهة الأول من الفرق الطبية وجيش مصر الأبيض».

يذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والإفريقية.