«شهداء الكلمة أحياء فى العقول».. مظاهرة ضد التطرف والإرهاب في جنازة فرج فودة
"الحق لا يموت وشهداء الكلمات أحياء في العقول" قاعدة أثبتتها مناظرة "شهيد الكلمة" فرج فودة، التي بثتها وزارة الثقافة عبر قناتها بـ "يوتيوب".
ومنذ أن بثت "الثقافة" مناظرة فرج فودة مع ممثلي التيار الإسلامي، عقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقارنات عدة حول الثبات الإنفعالي لـ "فودة" وتمكنه من الحجج والبراهين التي ناظر بها محمد الغزالي، مأمون الهضيبي٬ ومحمد خلف، وهو ما أضعف موقف الإسلاميين وحرضوا على اغتياله في النهاية.
إسحاق حنا، رئيس الجمعية المصرية للتنوير، أشار إلى أن شعبية فرج فودة، اتسعت في الشارع المصري، بدليل أن "فودة" كتب في مجلات وجرائد عدة، وفي أيامه الأخيرة كان يكتب في مجلة أكتوبر والتي زادت مبيعاتها عندما كتب فيها.
وأضاف "حنا" في تصريحات خاصة لـ "الدستور": "بعد المناظرتين الشهيرتين في الأسكندرية٬ ومعرض الكتاب أصبح له جمهور ليس بقليل٬ خاصة أن أرضية تيار الإسلام السياسي في هذا الوقت٬ لم تكن بهذا الشكل للأسف الشديد أن المناخ العام اليوم أسوأ بكثير مما كان أيام فرج فودة، بمعني أن شعبية فرج فودة في وقته نهاية الثمانينيات٬ وبداية التسعينيات كانت كبيرة٬ بينما لو كان فرج فودة اليوم أو في هذا الجو العام٬ أو لو ظهر شخص مثله من الصعب أن يحقق مثل ما حقق الدكتور فرج فودة٬ لأن السواد الأعظم من الشعب لديه إنحياز للتيارات المتأسلمة٬ وبمعني آخر "تديين الحياة".
وتابع: "أعدادغفيرة كانت في جنازة الشهيد فرج فودة، وأعداد المشيعين ملأت ميدان التحرير من أمام مسجد عمر مكرم٬ وحتي الناصية الأخري من الميدان أمام الجامعة الأمريكية٬ وهم يهتفون يسقط الإرهاب٬ غير الأعداد التي ضاق بها المسجد وكادت أن تتحول جنازة فرج فودة لمظاهرة ضد التطرف والإرهاب".
وأشار "حنا" إلى أنه كان يهاتف "فوده" قبل استشهاده بربع ساعة، وكان بينهما موعدًا إلا أنه لم يتم لتأخره فى العمل.
أما عن علاقته بموظفين مكتبه٬ فقد كان الدكتور فرج يعمل بالمحاسبة والدراسات الاقتصادية٬ ويقول "حنا": " إن موظفي مكتب فودة بكوه بمراره، فكان لهم أبًا وإنسانًا".