غريم أردوغان يهدد عرشه
قال موقع المونيتور الأمريكي، إنه على الرغم من نفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان احتمالية عقد انتخابات مبكرة، إلا أن أردوغان يشعر بخطر كبير حتى الان بسبب الأوضاع الحالية في تركيا، فضلا عن معارضيه السياسيين لاسيما مؤسس حزب ديفا والعضو السابق في العدالة والتنمية علي باباجان.
وقال المونيتور، في تقرير له، إنه على الرغم من أنه في الوقت الحالي، يشكل باباجان ورئيس وزراء حزب العدالة والتنمية السابق أحمد داود أوغلو، تهديدًا صغيرا حيث أظهر مسح أجرته شركة متروبول ومقره في أنقرة أن كلا الحزبين لم يسجلا نسب عالية عند الناخبين، ولكن مع تصنيف الاقتصاد باستمرار على أنه مصدر قلق كبير للأتراك، تنخفض شعبية حزب العدالة والتنمية وأردوغان بشكل مطرد، كما تشير استطلاعات الرأي المختلفة، خاصة بين الشباب.
فيما قال نزيه أونور كورو، المحلل السياسي في جامعة كوك في إسطنبول للمونيتور، يبلغ متوسط العمر في تركيا حوالي 32 عامًا، ويمثل من هم من 18 إلى 31 عامًا أكثر من ثلث الناخبين، وفقًا للتقديرات، سيصبح حوالي أربعة ملايين شخص مؤهلين للتصويت في عام 2023، وهذه هي المشكلة الحقيقية لقادة مثل أردوغان ورئيس الحركة القومية، الذين يجدون صعوبة في اجتذاب الشباب، وخاصة من الطبقات المتوسطة.
وتابع كورو أن الأباء الذين انتخبوا أردوغان يختلفون عن أطفالهم الأن الذين يعتبرون الناخبون في الانتخابات القادمة، كما أنهم لا يمكن استقطابهم بنفس الطريقة التي استقطب بها أروغان أبائهم، لأن الاقتصاد التركي يسير الان بشكل سيئ وهو مدركون هذا الأمر.
وتابع المونيتور، أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه كلما زاد وصول الناس إلى التعليم الجامعي كلما زاد تفكيرهم العلماني، وقال كورو على هذا النحو أن حزب العدالة والتنمية قد يخسر في الانتخابات القادمة لأنه في العقد الماضي، تضاعف عدد طلاب الجامعات في تركيا ثلاث مرات تقريبًا من ثلاثة إلى ثمانية ملايين.
وحول باباجان قال كورو: إن باباجان لديه سيرة ذاتية جيدة وصورته ليست بعيدة عن صورة الفرد العلماني الحديث ويمكنه أن يستقطب الأصوات عبر الخطوط الإيديولوجية والعرقية، وسجله في الاقتصاد مشرف وكبير كما أنه يدعو إلى العودة إلى الديمقراطية البرلمانية وإذا قرر هو وداود أوغلو ضم قواهما مع بعض أحزاب المعارضة التي أزاحت حزب العدالة والتنمية من بلديات العاصمة في اسطنبول وأنقرة، فقد يواجه أردوغان مشاكل كبيرة.
يأتي هذا فيما عرض زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، كمال كليجدار أوغلو، "إقراض" ما يكفي من المشرعين - 20 لكل منهم - إلى باباجان وداود أوغلو حتى يتمكنوا على التوالي من تشكيل مجموعة برلمانية.