الكنيسة تحتفل بمرور 40 عامًا على سيامة مطران طنطا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بمرور 40 عامًا على سيامة الأنبا بولا، مُطران إيبارشية طنطا، أسقفًا.
والأنبا بولا من مواليد كفرالشيخ، حيث ولد باسم عزمي أنيس سعد في 23 أغسطس عام 1951، وحصل على بكالوريوس العلوم، قسم جيولوجيا، من جامعة طنطا بتقدير عام جيد جدًا في عام 1974، وأنهى خدمته العسكرية في يناير عام 1976.
وذهب الأنبا بولا إلى دير السيدة العذراء مريم، بالبراموس، في 17 مارس عام 1976، وسيم راهبًا على يد البابا الراحل شنودة الثالث، في 23 يونيو عام 1976، باسم الراهب القمص توما البراموسي، وسيم كاهنًا في 4 يونيو عام 1976، ثم ترقى لدرجة القمص في 28 مايو عام 1977، حتى تمت سيامته أسقفًا لإيبارشية دمياط وكفرالشيخ والبراري في 29 مايو 1977، ورسمه قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، أسقفًا عامًا في 25 مايو عام 1980.
وعيّنه البابا الراحل شنودة الثالث رئيسًا للمجمع المقدس للأحوال الشخصية في كلٍ من مصر وبلاد المهجر ورئيس المجلس الإكليريكي العام بالإنابة في مارس عام 1989، فكان يذهب إلى القاهرة كل أربعاء والإسكندرية كل ثلاثاء للعمل في الأحوال الشخصية، ويسافر أيضًا إلى الخارج أكثر من مرة سنويًا لنفس الغرض، وكان هذا الإشراف على المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية بعد الأنبا يوأنس أسقف الغربية.
وأعاد الأنبا بولا افتتاح فرع طنطا للكلية الإكليريكية عام 1992، فهو مدير الكلية الإكليريكية فرع طنطا، ويقوم بتدريس مادتيّ "الكتاب المقدس والعلم" و"الأسرة المسيحية" في كليات اللاهوت بطنطا والإسكندرية والقاهرة والمحلة الكبرى، وأيضًا يقوم بتدريس موضوع "الأحوال الشخصية" في بعض كليات اللاهوت بالخارج.
كما خدم في عهد البابا شنودة الثالث في عدد من لجان المجمع المقدس، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة الرعاية والخدمة، ولجنة شئون الأديرة ولجنة العلاقات الكنسية، ثم بعدها أصبح مقرر لجنة العلاقات العامة في المجمع المقدس.
وتم اختياره عضوًا في لجنة دستور الثورة عام 2012 كممثل الكنيسة في الجمعية العمومية للدستور، واختارته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مرة أخرى ليكون ممثل الكنيسة في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والتي بدأت عملها في سبتمبر 2013.
كما كان مقررا للجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، وعقب رحيل الأنبا بيشوي، أشرف على إيبارشية دمياط وكفرالشيخ والبراري حتى رسامة أسقف لها في نفس العام، وفي عام 2018 قام قداسة البابا تواضروس الثاني بترقيته مُطرانًا لإيبارشية طنطا.
ومن ضمن إنجازات الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، سيامته لعدد كبير من الكهنة، وأنشأ مركز القديس يوسف النجار للتدريب والتنمية في دير مار مينا في إبيار، كما أسس لجنة رعاية وتحسين الفقراء، ولجنة المشاريع الصغيرة والتوظيف، ومصنع الزجاج المعشق في إبيار، ومزرعة المطرانية على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، حوالي 200 فدان، لخدمة الفقراء، كما أسس خدمة محو الأمية، ولجنة العلاج والدواء، لجنة "السامري الصالح" لدفن الموتى.