الجزائر تؤكد ضرورة الالتزام بالحجر الصحي لمواجهة انتشار كورونا
أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ضرورة الالتزام بتدابير الحجر الصحي لمواجهة انتشار فيروس كورونا، للتعجيل بانتهاء هذه الأزمة الصحية التي تجتاح العالم كله.
وقال الرئيس تبون، في كلمة للشعب الجزائري مساء اليوم السبت، بمناسبة عيد الفطر المبارك، إنه "بقدر ما نتمسك بالتدابير الوقائية بقدر ما نعجل بنهاية المحنة، ونستأنف حياتنا اليومية العادية، ومعها الحياة الاقتصادية التي ستنتعش بقوة لا محالة لبناء اقتصاد جديد بسواعد وعقول الشباب، يكون متنوِعا، ومتحررا من عائدات المحروقات، ويضمن للجميعِ الرخاء والرقي في ظل دولة ديمقراطية، قوية وعادلة".
وأضاف تبون، أن أي تهاون يعرقل بلوغ هذه الغاية، يكلف البلاد خسائر إضافية، وخاطب الشعب الجزائري قائلا: "اضغطوا على أنفسكم لأيام معدودات أخرى بالصبر والانضباط وروحِ المسئولية، لأن جهود الدولة بكل إمكانياتها المادية والبشرية تظل غير كافية إذا لم يقم المواطن والمواطنة بدورهما في مساعدتها على استئصال الوباء".
وقال تبون: "كنا نتمنى أن نتبادل التهاني ونتزاور ونتغافر ونصل الأرحام لولا ما تشهده بلادنا، والعالم بأسره، من وباء غير مسبوق، ولكن هذا لا يمنعنا من التمسك بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام في الفرحة بالعيد، فهنيئا بعيد الفطر المبارك لكل المواطنات والمواطنين في الداخل وفي المهجر".
وتمنى الرئيس الجزائري الشفاء العاجل للمرضى، وترحم على من رحلوا دون أن يتمكنوا من إِتمام شهر الصيام.
وأكد: "أن الحرص على صحة المواطن يظل الشغل الشاغل إلى أن يرفع الله هذا البلاء وهذا الوباء، ومهما كلف هذا الحرص خزينة الدولة".
وقال: "إنني أعرف أن الحجر الصحي مقلق للكثيرين، وإنني أَشعر بقلقهم على مستقبل أبنائهم وأعمالهم، إنها حالة صعبة بدون شك، إلا أنها بإذن الله مؤقتة وعابرة".
وأضاف: "لم يكن سهلا أن نصوم رمضان كما صمناه هذه السنة بدون تلاقي العائلات، واجتماعِ الأحباء، وبدون صلاة التراويح جماعة في المساجد، وليس سهلا أن نستقبل العيد بالصلاة في البيوت بدل المساجد، ولكن الضرورة اقتضت غير ذلك، لصالح الوطن والمواطن، لمنع اتساعِ رقعة الأحزان والمآسي العائلية".
وأكد أنه للخروج من الوضع الحالي بسرعة لا بد من مواصلة التشدد مع النفس، للتغلب على الوباء، ودعا الشعب الجزائري إلى التفاعل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الاستثنائية الخاصة بعيد الفطر المبارك.
يذكر أن الحكومة الجزائرية زادت مدة حظر التجوال في عيد الفطر المبارك، ليصبح من 1 ظهرا حتى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي، مع منع تام لحركة السيارات والدراجات النارية بين الولايات وداخل الولاية على مدار الـ24 ساعة.