القديس برناردينوس.. حارب الفاحشة وجشع اليهود في أوروبا
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، برئاسة الأنبا إبرهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى القديس برناردينوس من سيينا الكاهن الفرنسيسكاني.
وقال المركز الإعلامي للكنيسة، برئاسة الأنبا باخوم النائب البطريركي لشؤون الإيبارشية البطريركية، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن القديس برناردينوس وُلد في 8 سبتمبر عام 1380، في مقاطعة توسكانا بايطاليا، لعائلة من طبقة النبلاء في ماسا ماريتيما بإيطاليا، وقد كان والده حاكمًا لمدينة سيينا وبعد وفاة والده وقام عمه بتربيته حيث كان لا يزال في السادسة من عمره.
وأضاف أنه في عام 1397 التحق برناردينوس بإحدى الدورات التدريبية لدراسة القانون المدني والكنسي، حيث انضم بعد ذلك إلى أخوية سيدتنا والعمل بمستشفى كنيسة ماريا ديلا سكالا وقد خدم بها بعد أن انتشر وباء الطاعون في سيينا، عاونه في ذلك عشرة من رفاقه حيث عملوا جميعًا على علاج المرضى لمدة 4 أشهر بالمستشفى، وبالرغم من انتهاء وباء الطاعون إلا أنه قد أصيب بحمى استمرت لعدة أشهر.
وتابع أنه في عام 1403 انضم إلى رهبنة الإخوة الأصاغر "الفرنسيسكانية" مع التقيد الصارم بقواعد القديس فرنسيس الرهبانية، وسيم كاهنًا في عام 1404، ولأكثر من ثلاثون عامًا بشر برناردينوس في جميع أنحاء إيطاليا وقد لعب دورًا كبيرًا في الصحوة الدينية في وقت مبكر من القرن الخامس عشر، فبالرغم من أن صوته كان ضعيفًا وأجش إلا أنه كان واحدا من أعظم الدعاة في عصره، حيث كان أسلوبه بسيط ومألوف للشعب الذي كان يجتمع في حشود حوله ليسمعون عظاته.
وكان القديس برناردينوس -بحسب المركز الإعلامي- ينتقل من مكان إلى آخر للتبشير، فبشر ضد القمار والملابس غير المحتشمة والفخامة الزائدة والسحر والشذوذ والربا الفاحش الذي كان يمارسه اليهود بكثرة، كما زجر مستمعيه بالاامتناع عن التجديف والمحادثات غير اللائقة، كذلك استمر في التبشير في عدة مناطق كثير منها فيرارا وبولونيا وروما وميلانو وتوسكانا ولومباردي ورومانيا وأنكونا، وقد رفض منصب أسقفية فيرارا عندما تم ترشيحة إليها في عام 1431، وكان لوعظه أثر كبير في النفوس وله مؤلفات لاهوتية شهيرة.
وتنيح الأب القديس في 20 مايو عام 1444 في أكويلا بإيطاليا، وقد أعلنه قداسة البابا نيكولاس الخامس قديسًا في 24 مايو عام 1450 أي بعد ست سنوات فقط من نياحته.