«الوزراء» الفلسطيني يدعو ألمانيا للوقوف ضد ضم أجزاء من الضفة
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لوضع ثقل ألمانيا الاقتصادي خلف موقفها السياسي الداعم لحل الدولتين والوقوف بوجه التهديد الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، ما ينهي إمكانية إقامة دولة فلسطينية ويهدد أمن واستقرار المنطقة وينتهك القرارات والقوانين الدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن ذلك جاء خلال كلمته في إطلاق اجتماعات اللجنة التوجيهية الوزارية الألمانية الفلسطينية الخامسة عبر الفيديو كونفرانس اليوم، وتهدف إلى تكثيف وتنسيق التعاون الألماني الفلسطيني في مختلف المجالات، وبحضور العديد من الوزراء من الجانبين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: «هذه لحظة حاسمة للقضية الفلسطينية والمجتمع الدولي برمته، والمطلوب عدم السماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون الدولي دون حساب وأن تستمر بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال إجراءاتها وسياساتها بما يشمل الانتهاكات اليومية بالاعتقال والقتل والتنكيل ومصادرة الأراضي».
وتابع رئيس الوزراء: «نريد أن نعمل معا لكسر الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل، وندعو ألمانيا إلى قيادة جهد أوروبي جدي ينقلنا لمسار جديد من خلال مؤتمر دولي من أجل فلسطين، بعد أن أثبتت المفاوضات الثنائية فشلها بسبب انتهاكات إسرائيل المتواصلة للاتفاقيات، وبعد أن فقدت الولايات المتحدة مصداقيتها كوسيط نزيه».
وأضاف أشتية: «منذ اليوم الأول، كانت ألمانيا شريكة لنا ومن أكبر الداعمين نحو بناء مؤسسات الدولة نحو الاستقلال، وليس لتكريس الأمر الواقع الذي تريده إسرائيل، واستكمالا لهذا الجهد فإن الوقت قد حان لتعترف ألمانيا بدولة فلسطين كترجمة عملية لموقفها السياسي وجهدها المتواصل الداعم لحل الدولتين في ظل التهديد الإسرائيلي بهدم هذه الجهود».
وقال إن ائتلاف الحكم في إسرائيل هو ائتلاف ضم وتوسع وليس ائتلاف سلام، بحيث إن النقاش داخله يدور حول ماهية المناطق المراد ضمها وليس حول قانونية مبدأ الضم، ولم يصدر أي تصريح إيجابي عن هذا الائتلاف أو أفراده، كل ما يصدر هو سلبي ويهدد حقوق شعبنا وينتهك القانون الدولي.
من جانبه، قال الوزير الألماني ماس، إن ألمانيا ما زالت ملتزمة بحل الدولتين المتفاوض عليه، ولا يمكن تغيير الحدود إلا نتيجة للمفاوضات وبموافقة الطرفين، مؤكدا الالتزام بدعم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن الخطوات الأحادية ليست بديلًا عن ذلك.