الإمارات واليونان تبحثان سبل التعاون في المجال الثقافي
بحثت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، سبل تقوية أواصر العلاقات الثنائية في العديد من المجالات.
وأطلعت الوزيرة الإماراتية، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الإثنين، نظيرتها اليونانية على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا، لافتة إلى جهود القطاع الثقافي والإبداعي في تقديم مبادرات وحوافز تسهم في استدامة عطاء المجتمع الإبداعي.
وأكدت الكعبي، أهمية التضامن والتعاون في المجالات الثقافية والإبداعية للحد من آثار جائحة "كوفيد- 19" على القطاع الثقافي، ومعالجة تبعاتها من خلال دعم الفنانين والمبدعين والمثقفين، حتى يتمكن المجتمع من المحافظة على علاقته الوثيقة بالثقافة والتي تعبر عن روح وإنسانية المجتمع.
من جانبها، عرضت ميندوني التدابير التي اتخذتها اليونان للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي، حيث يعمل في هذا القطاع أكثر من 100 ألف شخص معظمهم من الشركات الصغيرة، وتسعى اليونان إلى نقل فعالياتها الثقافية إلى الفضاء الرقمي، حيث وجهت الوزارة دعوة للمبدعين لإنشاء محتوى ثقافي رقمي مع تخصيص استثمارات تصل إلى مليون يورور لهذه المبادرة.
وناقش الطرفان مجموعة من المبادرات الثقافية والتراثية لتعزيز العلاقات الثنائية، منها إقامة معارض فنية لكبار الفنانين اليونانيين في الإمارات، بهدف إطلاع الجمهور المحلي على الإبداعات اليونانية بمختلف أشكالها.
كما بحث الطرفان تبادل الخبرات في مجال البيانات والإحصاءات الثقافية التي توفر معلومات هامة لصناع السياسات، فضلًا عن التعرف على أفضل الممارسات بمجال التراث المعماري الحديث.
واتفقا على التعاون في بناء وتطوير قدرات المختصين في علم الآثار، بالإضافة إلى تطوير مهارات العاملين على توثيق وتقديم الملفات إلى اليونسكو، حيث اقترحت الوزيرة اليونانية استضافة جلسات حوارية وندوات لتعزيز التراث الثقافي الإنساني بحضور طلبة الجامعات للحصول على معرفة معمقة حول التراث الأثري.
كما اتفق الطرفان على وضع أجندة لتعاون ثقافي ثنائي يتم تنفيذه في البلدين بهدف فتح آفاق جديدة أمام المبدعين والشركات الإبداعية في البلدين، من خلال خلق شراكات تؤسس لعلاقات أكثر عمقًا وقوة، وتنعكس على تنمية المشهد الإبداعي.