«التعليم والمساجد».. تقرير يكشف خطة الإخوان للسيطرة على ألمانيا
كشف الموقع الآسيوي" ويكلي بليتز" عن خطة جماعة الإخوان للتغلغل في قلب المجتمع الألماني، ونقل الموقع تقريرا استخباراتيا داخليا صادر عن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV) في ولاية بافاريا، كشف عن التهديد الأمني المتزايد الذي يشكله الإخوان المسلمون في ألمانيا، حيث ذكر التقرير أن الإخوان المسلمين في ألمانيا، يسعون إلى إقامة نظام حكم شامل بعيد كل البعد عن سيادة الشعب أو مبادئ الحرية أو المساواة.
كما حذر التقرير من أن منظمات الإخوان المسلمين تعمل كمؤسسات موازية لمؤسسات الدولة وبرامجها، وتهدف إلى تدريب الأئمة ليكونوا بدلاء عن برنامج الحكومة الألمانية لتدريب الأئمة في الجامعات الألمانية.
كما حذر من أن مجلس الأئمة والعلماء لجماعة الإخوان المسلمين، الذي يدعي أنه المنظمة العلمية الرئيسية للمسلمين، يحاول التسلل إلى أقسام التدريس الإسلامية في الجامعات.
ــ تفاصيل التقرير
وأضاف المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV) في تقريره أن "الهدف الأساسي للإخوان هو تشكيل نظام حكم لاسيما وأن العديد من مبادئ الإخوان المسلمين معادية للدستور الألماني، وخاصة مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والنظام السياسي القائم على كرامة الإنسان."
ويؤكد التقرير أن جوهر مبادئ وأهداف الإخوان المناهضة للدستور منصوص عليها في "النظام العام للإخوان المسلمين"، وهي القواعد العامة للإخوان المسلمين التي طرحها الجيل الأول من الآباء المؤسسين مثل حسن البنا "مؤسس المجموعة في مصر في العشرينيات".
ــ جماعة الإخوان تسخر منظمات لأهدافها
كما يشير التقرير إلى أن "منظمة الجالية الإسلامية" هي الهيكل التنظيمي الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا، وهذه المنظمة عضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وهي المنظمة الأم لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، ويقع مقرها في بروكسل.
وتابع التقرير لقد تم انتخاب سمير فلاح، الرئيس السابق للجمعية الإسلامية الألمانية، رئيسًا لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عام 2018، مما يعكس قوة فرع الإخوان المسلمين في ألمانيا.
وحذر تقرير المخابرات الألمانية من قوة جماعة أخرى في أوروبا، وهي المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، الذي تأسس في عام 1997 في دبلن، أيرلندا، ويهدف إلى السيطرة على فتاوى المسلمين المقيمين في أوروبا، ويعتبر يوسف القرضاوي الزعيم الروحي للجماعة، وتابع "يحاول الإخوان المسلمون علنًا إظهار الانفتاح والتسامح والرغبة في الحوار مع الحكومات والمؤسسات السياسية، لكن من المعروف ان الجماعة تهدف إلى استبدال النظام الحالي بنظامها الخاص".
وتوصل التقرير الألماني إلى أن هناك العديد من المنظمات في ألمانيا وتحديدا في ولاية بافاريا تعمل تحت حكم جماعة الإخوان، وهم المركز الإسلامي في ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، والمجموعة الإسلامية في نورمبرج، واتهم التقرير "المنظمتين بعلاقة مؤسسية قوية وراسخة مع جماعة الإخوان المسلمين ومجالس إدارتها وكما اتهم التقرير المنظمتين بإقامة علاقة شخصية مع قادة الجماعة".
يأتي هذا فيما وصل عدد قادة الإخوان المسلمين في ألمانيا في نهاية عام 2019، الى 1200 شخص، منهم 150 ناشطين في بافاريا.
وتتمتع ولاية بافاريا بأهمية كبيرة للإخوان المسلمين، حيث بدأ وجودهم في ألمانيا في الخمسينيات في الولاية، وكان المركز الإسلامي في ميونيخ والمسجد الملحق به أول المؤسسات التي أسستها المجموعة في البلاد.