سياسي ليبي لـ«الدستور»: تشكيل مجلس سيادي لإدارة البلاد قريبا
أكد فتح الله غيضان الفرجاني، الناشط والسياسي الليبي، أن اتفاق الصخرات السياسي الموقع عام 2015 سقط شعبيا وسياسيا ورغم ذلك ما زال فائز السراج وحكومة الوفاق يستغلونه لتدمير ليبيا وجلب الأتراك والمرتزقة.
وأوضح «الفرجاني» في تصريحات لـ«الدستور» أن الشعب الليبي فوض الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر لإدارة شؤون البلاد، متوقعا تشكيل مجلس سيادي انتقالي لإدارة شؤون البلاد في الفترة المقبلة على غرار السودان، وإلى نص الحوار:
- كيف ترى مبادرة المشير خليفة حفتر وحجم التأييد الشعبي لها؟
بنود المبادرة واضحة وتهدف لإسقاط اتفاق الصخيرات السياسي الغير شرعي والمنتهي دستوريا وقانونيا وشعبيا، وهذا ما ترتكز عليه مبادرة المشير، كما ترتكز ثانيا على التفويض الشعبي وذلك من أجل تخطي المرحلة القديمة وتأسيس مرحلة جديدة، فاتفاق الصخيرات السياسي لن يعود وليبيا لن تنتظر من الخارج اتفاقا جديدا فالحل أمني عسكري لمجابهة التنظيمات والميلشيات الإرهابية.
- ما توقعاتك لأبرز البنود التي ستعلنها القيادة العامة للجيش كخارطة طريق لإدارة الفترة المقبلة؟
من المتوقع إصدار إعلانا دستوريا جديدا ينظم السلطة الجديدة وآليات عملها بالتنسيق مع مجلس النواب لأنه سيكون الآلة التشريعية، مع تشكيل مجلس سيادي لإدارة شؤون البلاد يكون شبيه بنموذج السودان التي شكلت مجلسا سياديا وحكومة انتقالية بعد رحيل عمر البشير، بجانب تشكيل حكومة وطنية لإدارة شؤون البلاد.
- هل يعلن الجيش قريبا خارطة الطريق التي نوه عنها المشير خليفة حفتر في بيانه الشهير؟
المشاورات ما زالت الآن جارية بين القيادة العامة وخلال الأيام المقبلة ستظهر خارطة الطريق مكتملة الجوانب توضح كيفية أداء الخدمات العامة للمواطنين وإدارة البلاد وكذلك إصدار إعلان دستوري مكتمل الأركان، ويعتبر كل شيء جاهز الآن والقرار النهائي في يد القيادة العامة.
- برأيك هل تصب مبادرة المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان في صالح مبادرة المشير حفتر؟
مبادرة رئيس البرلمان ليس بعيدة عن مبادرة المشير لكن مجرد اختلاف في وجهات النظر، فعقيلة صالح يرى ضرورة إسقاط اتفاق الصخيرات وأن يتم تشكيل مجلس رئاسي جديد يضم عن كل ولاية نائبين وكذلك المشير يرى أن اتفاق الصخيرات المفروض على ليبيا يجب أن ينتهي، والمستشار عقيلة صالح يبحث عن مجرد وقت لحل الأزمة لجمع الفرقاء الغير مؤدجلين، لكن هذا الأمر عفا عليه الوقت بعد العدوان التركي المستمر والمتواصل على ليبيا الذي جلبته حكومة الوفاق، والذي يواجهه الجيش.
- كيف تعاونت ميلشيات حكومة الوفاق مع سجناء التنظيمات الإرهابية في المدن التي سيطروا عليها؟
أخرجت ميلشيات الوفاق سجناء إرهابيين من مدينتي صبراتة وصرمان مؤخرا، ليست هذا أول مرة يقوموا بهذه الأفعال، وبالفعل أطلقوا سراح مئات السجناء الإرهابيين من سجون صرمان وصبراتة منذ أسابيع، وهم ينتمون لتنظيمات القاعدة وداعش والمهربيين في المناطق الغربية، وهؤلاء مدعومين من الوفاق وسيقاتلون إلى جانبها.
- هل تستمر عمليات الجيش الليبي بقوة نحو قلب طرابلس الفترة المقبلة؟
لا بديل أمام الجيش سوى تحرير طرابلس من الارهاب، فالجيش وافق على هدنة لوقف إطلاق النار طوال رمضان لأسباب إنسانية واستجابة للدعوات الدولية، بينما رفضتها حكومة السراج، وهذا الرفض جاء من تركيا، والعالم الآن يراقب من يخرق الهدنة والجيش يرد على الخروقات، وستشهد الأيام المقبلة انطلاق عمليات جديدة للجيش مختلفة عن السابق.
- تحفظت بعد الدول على مبادرة المشير خليفة حفتر الأخيرة.. هل هناك خطة للتعامل مع المجتمع الدولي في حال استمرار حالة الرفض هذه؟
لم تتضح نية العديد من الدول بما فيها الصديقة لليبيا والغير صديقة من مبادرة المشير خليفة حفتر، فالجميع ما زال ينتظر إعلان خارطة الطريق وعلى ضوئها سيحدد الجميع موقفهم الواقع الجديد.
- هل هناك زيارات خارجية مرتقبة للمشير حفتر؟
حاليا ليس هناك اية خطط لأية زيارات خارجية فكل التركيز على خارطة الطريق واستعدادات القوات المسلحة لمجابهة الجماعات الإرهابية في جميع المحاور، فالتركيز الآن على الجبهة الداخلية، فهذه فترة إرادة وصبر وفي النهاية سينتصر مشروع الشعب واسترداد الدولة من الإرهاب فالأمر نكون أو لا نكون، ولن نأخذ الإذن من أحد لتحرير البلاد من الإرهاب.