أمريكا تعتزم منع «هواوى» من الانضمام لمصنعى أشباه الموصلات الأجانب بالبلاد
اتخذت وزارة التجارة الأمريكية خطوة أخرى تجاه منع شركة الاتصالات الصينية "هواوي" من الانضمام للشركات الأجنبية التي تصنع منتجات أشباه الموصلات بالولايات المتحدة.
وأعلنت الوزارة عن تعديل أحد قوانين الاستيراد والذي سيمنع وصول شحنات منتجات أشباه الموصلات لشركة "هواوي"، بسبب استحواذ الشركة الصنية على صناعة أشباه الموصلات التي هي المنتج المباشر لبعض التكنولوجيا والبرمجيات الأمريكية.
ويمنع القانون شركات تصنيع أشباه الموصلات الأجنبية التي تعتمد على برمجيات وتكنولوجيا أمريكية في مصانعها من شحن منتجاتها لشركة "هواوي" إلا إذا حصلت على رخصة بذلك من الولايات المتحدة، وستسمح تلك الرخصة لوزارة التجارة الأمريكية بحظر بيع أشباه الموصلات التي تصنعها شركة "تصنيع أشباه الموصلات التايوانية" لوحدة (هاي سيليكون) التابعة لشركة (هواوي)، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما سيسمح القانون بشحن رقائق المعالجات التي يجري تصنعيها حاليا لشركة "هواوي"، بشرط إتمام الشحن في غضون ١٢٠ يوما من الآن.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وضعت "هواوي" و١١٤ من فروعها على قائمة كياناتها في مايو ٢٠١٩، وهو ما يعني أن الشركات الأمريكية لم تتمكن من بيع تكنولوجيتها للشركة الصينية دون موافقة الحكومة.
كما اتهمت الولايات المتحدة "هواوي" ببناء مداخل سرية للبنية التحتية للشبكتها، بزعم مساعدة الحكومة الصينية في جهود التجسس. ونفت "هواوي" مرارا اتهامات إدارة ترامب لها بالتجسس.
وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس- في بيان - "رغم إجراءات قائمة الكيانات التي اتخذتها وزارة التجارة الأمريكية العام الماضي، عززت (هواوي) وفروعها الأجنبية جهودها لتقويض تلك القيود المستندة للأمن القومي عبر جهود التوطين".
ومددت وزارة التجارة الأمريكية رخصة مؤقتة بالسماح للشركات الأمريكية التي تشغل شبكات لاسلكية في المناطق الريفية بالولايات المتحدة بواصلة التعامل التجاري مع "هواوي" حتى ١٣ أغسطس المقبل. وكانت الرخصة قد انتهى سريانها يوم الجمعة الماضي، وقالت الوزارة إنه لن يكون هناك أي تجديد إضافي لها.
