غدًا.. الاحتفال باليوم العالمى للاتصالات
يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات غدا الأحد، اليوم العالمي للاتصالات 2020 تحت شعار "تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لصالح التنمية المستدامة".
ويجري الاحتفال سنويًا باليوم العالمي للاتصالات في 17 مايو منذ عام 1969، وهو يوافق يوم تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولي للبرق في عام 1865. وأرسى الاحتفال بهذا اليوم مؤتمر المندوبين المفوضين في مالقة، طوريمولينوس في عام 1973.
وفي نوفمبر 2005، دعت القمة العالمية لمجتمع المعلومات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان 17 مايو يومًا عالميًا لمجتمع المعلومات من أجل تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجموعة القضايا المتعددة المتعلقة بمجتمع المعلومات التي أثارتها القمة العالمية. ومن ثم اعتمدت الجمعية العامة القرار 25260 في مارس 2006 قررت فيه الاحتفال باليوم العالمي لمجتمع المعلومات في 17 مايو من كل عام.
وتقر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17هدفًا، والمعتمدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 701 بأن انتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوصيل البيني العالمي ينطويان على إمكانات كبيرة للتعجيل بالتقدم البشري، وسد الفجوة الرقمية.
وقال "أنطونيو جوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة إنه يمكن أن تكون تكنولوجيا المعلومات منارة للأمل، مما يسمح لمليارات الناس حول العالم بالاتصال. وخلال جائحة كوفيد -19 أصبحت هذه الروابط- مع أحبائهم، والمدارس والكليات، وأماكن العمل، ومع أخصائيي الرعاية الصحية والإمدادات الأساسية- أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضاف جوتيريش، أن الاتحاد الدولي للاتصالات يواصل العمل مع مجتمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووكالات الأمم المتحدة للمساعدة في إدارة هذه الأزمة وإنهائها، والتعافي بشكل أفضل.
وتعد التقنيات الجديدة، بدءًا من شبكات الجيل الخامس والبيانات الضخمة إلى الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، أدوات فعالة للتعامل مع أكثر التحديات إلحاحًا في العالم، بما في ذلك الوباء.
وأشار إلى أن عدم ترك أحد خلفك يعني عدم ترك أي شخص بلا اتصال بالإنترنت. ويذكرنا اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات بأن التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الرقمية ضروري للمساعدة في دحر كوفيد-19 وتحقيق خطة 2030 للتنمية المستدامة.
في الوقت نفسه، أشار "هولين جاو" الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، إلي أنه في هذا العام، أدعوكم جميعًا إلى مشاركتي في دفع برنامج التوصيل في 2030 الخاص بالاتحاد، وهذا البرنامج عبارة عن رؤية عالمية مشتركة لسد الفجوة الرقمية وتسخير قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأدعوكم إلى أن تبينوا للعالم ما الذي يمكن أن تحققه التكنولوجيات الجديدة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والنقل الذكي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل من أجل تحسين حياة الناس وتيسير التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف جاو أن نصف سكان العالم تقريبًا لا يزالون لا يستعملون الإنترنت ولا يزال النمو الإجمالي في توصيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطيئًا والوقت ليس في صالحنا، ونحن في حاجة إلى التنسيق ومضاعفة جهودنا مجددًا من أجل توصيل الجميع بالاقتصاد الرقمي العالمي مع ضرورة القيام بالمزيد لهؤلاء الموصولين لضمان سلامة وموثوقية الحياة الموصولة.
وفي إطار تسخير تكنولوجيا المعلومات لإلحاق الهزيمة بمرض كوفيد-19، تعتزم منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، العمل مع شركات الاتصالات علي تبني مبادرة على الجهود المبذولة حاليا لتعميم الرسائل الصحية من خلال مبادرة Be Healthy Be Mobile " كن صحيا كن متحركا"، لإرسال رسائل نصية مباشرة على الهواتف الشخصية المحمولة تتضمن رسائل صحية حيوية تساعد على الحماية من مرض كوفيد-19. وستصل هذه الرسائل النصية إلى مليارات الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم القدرة على الاتصال بالإنترنت للحصول على هذه المعلومات.
ويقدر عدد الأشخاص غير الموصولين بالإنترنت بما مجموعه 3.6 مليارات شخص، يعيش معظمهم في البلدان ذات الدخل المنخفض حيث يقتصر معدل الأشخاص الموصولين بشبكة الإنترنت على شخصين فقط من كل عشرة أشخاص.
ومرض فيروس كورونا (كوفيد-19) هو أول جائحة في تاريخ البشرية تُستخدم فيها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للحفاظ على سلامة الناس وإنتاجيتهم وتواصلهم رغم تباعدهم جسديا. فأخصائيو الصحة يستعينون بالتطبيب عن بعد لتشخيص المرضى، والمستشفيات تعتمد على شبكة اتصالها للتنسيق وفرز المرضى. وتكتسي شبكات وخدمات الاتصالات المنيعة والجديرة بالثقة أهمية جوهرية اليوم مع لجوء المزيد من البلدان والشركات والأفراد إلى التكنولوجيات الرقمية للاستجابة لآثار جائحة كوفيد-19 والتأقلم معها.
وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2019، إلي أنه لا تزال هناك فجوات رقمية كبيرة بين البلدان. والواقع أن حوالي 85% من الناس كانوا يستخدمون الإنترنت في البلدان المتقدمة في 2019، مقابل 47% في البلدان النامية.
وأضافت أن الفجوات الرقمية واضحة أيضًا داخل البلدان.. ويرجح أن يستخدم الرجال وسكان الحضر والشباب الإنترنت أكثر من النساء وسكان الأرياف وكبار السن.. وتعتبر الفجوة الرقمية بين الجنسين، عند قياسها من حيث نسبة انتشار الإنترنت، صغيرة نسبيًا في البلدان المتقدمة وأكثر جلاءً في البلدان المتقدمة وكبيرة في أقل البلدان نموًا.