أصولهم مصرية.. ملوك الكشري باستراليا يروون تجاربهم لـ«إس بي إس»
أجرت شبكة «إس بي إس» الأسترالية حوارًا مع مالكي أشهر مطاعم الأكلة الشعبية المصرية «الكشري» في أستراليا، وأبرزهم تيريزا توفيق صاحبة مطعم ليالينا في مدينة كارلتون.
وقالت تيريزا: «عندما تسمع مكونات الأكلة المصرية قد تشعر أنها لا تتماشى مع بعضها، وهذا غريب بعض الشيء لكن عندما تختلط مع بعضها يكون الطبق جميلًا».
ولفتت «إس بي إس» إلى أن الكشري يرجع تاريخه إلى القرن الـ19، ربما إلى فترة الاحتلال البريطاني للبلاد، ومن المعتقد أن البريطانيين جلبوا طبق الأرز والعدس من الهند إلى مصر.
ويعتبر الكشري أولا وقبل كل شيء الأكلة الرسمية في الشارع المصري، وتتواجد عربات صغيرة في كل ركن من مصر تقوم بتجهيز الأطباق لكل شخص، وبدأت المطاعم أيضًا في إعداد الكشري، كما يجهزه المصريون في المنزل.
وأضافت تيريزا: «عندما عشت في مصر، كنت أتناولها في المنزل أحيانًا ولكن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها عند إعداد الأكلة، إنه أكثر لذة من الطاعم، لا أعرف لماذا».
وتابعت: «يتم طهي كل جزء من الكشري بشكل منفصل في أماكن قليلة مثل ليالينا، فنحن نطهو الأرز والعدس معًا»، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب مهارة عالية للحصول على الطعم المطلوب.
وبالنسبة لأستراليا، يعتبر كشري كورنر أشهر مطعم في أستراليا يقوم بإعداد طبق الكشري، حيث يستخدم الصباغ مالك المطعم وصفة جدته، ويشرح قائلًا: «جدتي لم تحب أن نأكل في الشارع عندما كنا صغارًا، لذا كانت تصنع الكشري في المنزل بنفس الطريقة التي يتم تصنيعها في الشوارع، إلى جانب صلصة الطماطم وصلصة الخل وزيت الفلفل الحار».
وأضاف: «عندما بدأت هذا العمل في عام 2015 لم يكن الطعام المصري شائعًا، لقد صنعت عينات ليحاول الناس تجربتها، لأنهم اعتقدوا أن الخلط بين العدس والأرز والمعكرونة في طبق واحد أمر غير معقول».
ومنذ ذلك الحين، انطلق نشاطه التجاري، ويأتي العملاء من جميع الجنسيات إلى ليالينا وكشري كورنر طالبين الكشري.