أغرب قضايا الوسط الفني.. شكوى وتحقيق مع فنانة شهيرة بسبب كعك العيد
أجرت مجلة الكواكب في عددها الصادر بتاريخ 7 مايو 1957 حوارا مع برلنتي عبدالحميد أفصحت فيه عن أغرب قضية كادت ترفع عليها بسبب كعك العيد، وأنها تبادلت أكثر من 20 برقية مع منتج أحد أفلامها بسبب غيابها عن الاستديو بسبب الكعك.
روت برلنتي عبدالحميد القصة كاملة قائلة:" كنت مرتبطة بالعمل في أحد الأفلام، وتوقف العمل في الفيلم بسبب يومي العيد، وكانت أمي اهتدت إلى طريقة حديثة لعمل كعك العيد، ونجحت بقوة، كان مذاق الكعك لا يقاوم، والحقيقة أنني ضعفت أمامه، أكلت واحدة وواحدة ثم أخرى وأخرى، ورحت أكل منه كأنني لم أتذوق كعكًا من قبل، حتى وصلت إلى عشر كعكات كاملات، وكان نتيجة ذلك أنني أصبت باضطرابات شديدة في المعدة في ثالث أيام العيد، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن أذهب فيه للتصوير، واستدعيت الطبيب الذي حضر في اللحظة التي دخل فيها مندوب منتج الفيلم يستحثني على الإسراع في ارتداء الملابس والذهاب للاستديو، وبعد أن وقع الطبيب الكشف أعلن أنني في حاجة لراحة لمدة اسبوع حتي يتم تنظيم أمعائي من جديد بعد أن أرهقتها بأكل الكعك".
وتابعت عبدالحميد: "ونقل مندوب المنتج كلام الطبيب للمنتج والمخرج اللذين ثارا وأرسلا لي برقية يحملاني فيها مسئولية تعطيل العمل، فأرسلت إليهم ردا على هذه البرقية أنفي المسئولية عني وأعلن أن المسئول هو الكعك".
وبلغ عدد البرقيات التي تبادلناها أكثر من عشرين برقية، وبعد يومين استطعت أن أغادر الفراش وذهبت إلى الاستديو فوجدت في انتظاري مندوبا من نقابة المسرح والسينما لإجراء تحقيق معي عن سبب تخلفي عن الاستديو بعد أن قدم المخرج شكوى للنقابة، وذكرت الحقيقة للمندوب كاملة وقدمت له شهادة الطبيب الذي قال إن الإفراط في أكل الكعك يعد السبب فيما عانيته بعد ذلك من اضطراب في الهضم والأمعاء.
ورأى المنتج أنه ليس هناك داع للاستمرار في إجراءاته بعد أن أصبح الفيلم معدا للعرض في موعده، فقرر أن يتنازل عن شكواه، وقررت أنا أيضًا ألا أتذوق كعك العيد تجنبا لدوشة الدماغ وحرصا على سلامة أمعائي.