فرقه العزل عن رضيعته.. ممرض بالفيوم يروى رحلة تعافيه من كورونا
روى رامي رجب رشاد، أخصائي تمريض قسطرة القلب بمستشفى طامية المركزي بالفيوم، ابن قرية منشأة الجمال عزبة الرمادية، تفاصيل عزله 14 يومًا بمستشفى ملوي بالمنيا، بعد شعوره بأعراض فيروس كورونا، خصوصا بعد مخالطته أحد المرضى بعناية القلب ثبتت إيجابية نتيجة تحاليله.
وأوضح رامي لـ"الدستور"، ما حدث معه، قائلًا: "بعد انتهاء فترة العمل نقوم بعمل مسحات كإجراء وقائي، وكنت في انتظار النتيجة وخلال ذلك قمت بعزل نفسي صحيًا في منزلي في شقة أخرى بعيدًا عن زوجتي وابنتي الرضيعة التي تبلغ من العمر 6 أشهر".
وأضاف: "بعد يومين ظهرت النتيحة والتي كشفت عن إصابتي المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وعلى الفور تم نقلي وعزلي صحيًا بمستشفى ملوي بالمنيا، وتم سحب عينات لجميع أسرتي والمخالطين لي".
واستكمل: بدأت أشعر بالخوف والقلق على ابنتي الرضيعة وأهلي في حالة هيستريا عياط وخوف مما حدث، إلا أن ثبتت إيجابية تحاليل زوجتي، وتم نقلها لمستشفى جامعة الفيوم، ولا نعلم مصير الطفلة تركناها مع والدتي، تحولت من شخص يرغب في الاطمئنان على نفسه لشخص تملَّك منه الرعب والتوتر والخوف الشديد على ابنته وزوجته".
وختم حديثه قائلًا: "الحمد لله خرجت أنا وزوجتي من العزل وعودنا للمنزل، مشيرًا إلى أن التمريض عامل أساسي وله دور فعال في أي مرض، حيث أنه هو المخالط الوحيد بالمريض 24 ساعة، مشيرًا إلى أهمية الحالة النفسية للمرضى في سرعة وتقدم شفائهم، حيث إن الحالة النفسية للمريض خصوصا المرضى الذين يصابون بأمراض مثل فيروس كورونا المستجد تعتبر الحالة النفسية من أهم مقومات شفائهم ونجاح علاجهم".