علماء أستراليون يطورون مرجانًا «مقاومًا للحرارة» لمحاربة التبييض
نجح فريق من العلماء الأستراليين في تطوير مرجان أكثر مقاومة لارتفاع درجات حرارة مياه البحر في بيئة مختبرية في محاولة لمكافحة تبيض المرجان المميت بسبب الاحتباس الحراري.
وأبلغ العلماء عن هذا التطور لأول مرة في مقال تمت مراجعته من قبل العلماء النظراء في مجلة "ساينس أدفانسيس" يوم الخميس (بالتوقيت المحلي).
وتسارعت وتيرة تراجع الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة بسبب التبييض المرتبط بتغير المناخ والظواهر الطبيعية الأخرى، فضلا عن المشكلات التي يتسبب فيها الإنسان.
ويحدث تبيض المرجان عندما تتسبب ظاهرة طبيعية، مثل ارتفاع درجة حرارة البحر أو التحمض، في إتلاف الطحالب الدقيقة والكائنات الحية داخل الشعاب المرجانية التي تمدها بالطاقة وتعطيها ألوانا نابضة بالحياة.
ويقول العلماء إنه إذا زادت قدرة الشعاب المرجانية على تحمل الحرارة، فمن المحتمل أن تقلل من تأثير تبييض الشعاب المرجانية الناجم عن موجات الحرارة البحرية، التي أصبحت أكثر شيوعًا في ظل تغيير المناخ.
وتمكن الباحثون من جعل الشعاب المرجانية أكثر تحملًا للتبييض الناجم عن درجة الحرارة من خلال تعزيز تحمل الحرارة لدى متكافلات الطحالب الدقيقة - وهي خلايا صغيرة في الطحالب تعيش داخل أنسجة المرجان.