رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المعجزة الكبرى.. المُسنون المتعافون من «كورونا»: «هزمنا اللى أخطر منه»

جريدة الدستور

فى كل البرامج التليفزيونية والتقارير الصحفية يسمع ويقرأ كبار السن عن كونهم الفئة الأكثر عرضة للخطر حال إصابتهم بفيروس كورونا، نظرًا لحاجة مقاومة الفيروس إلى جهاز مناعى قوى لا يتوافر لدى الغالبية منهم، وذلك بفعل أعمارهم الكبيرة وإصابتهم بالأمراض المزمنة والمرتبطة بالشيخوخة.
لكن «جيل السمنة البلدى»- وهى العبارة التى لا تزال تتردد بين جموع الشعب المصرى لوصف كبار السن الذين يتمتعون بصحة جيدة، والإشارة إلى مرحلة من تاريخ مصر اعتمد فيها السكان على المصادر الطبيعية للغذاء- أراد أن يثبت للجميع أنه ما زال قادرًا على المقاومة، ويمكنه هزيمة أى شىء، ولو كان فيروسًا قاتلًا يجتاح العالم.
من داخل مستشفى إسنا المخصص لعزل وعلاج المصابين بـ«كورونا»، صاحب أعلى معدلات الشفاء من الفيروس، التقت «الدستور» عددًا من كبار السن والمعمرين الذين تعافوا من الفيروس، لمعرفة كواليس ما يمكن تسميته «معجزة» شفائهم.


بطة على:ربنا ألهمنى الصبر وشفانى فى 10 أيام
أجيال من الأبناء والأحفاد عاصرتهم الحاجة بطة على، وشاهدوها وهى تصاب بفيروس كورونا وتواجهه بقوة وتتغلب عليه فى النهاية، لتضرب لهم خير مثال فى الصبر على البلاء والشدائد. وقالت الحاجة «بطة» عن تجربتها مع المرض والشفاء منه: «شاء الله أن أصاب بالفيروس، فتم نقلى إلى مستشفى الحجر الصحى بمدينة إسنا فى الأقصر، حيث أقمت ١٠ أيام فقط تلقيت فيها العلاج اللازم».
وأضافت السيدة البالغة ٨٥ عامًا: «الله ألهمنى الصبر والقوة لأتعافى من المرض، كما لم أكن مصابة بأى أمراض مزمنة، الأمر الذى أسهم فى شفائى، والحمد لله أتمتع بصحة جيدة فى الوقت الحالى، وأتمنى من الله الشفاء لجميع المرضى».


فضيلة محمد:الفريق الطبى «عمل اللى عليه وزيادة»
أصيبت الحاجة فضيلة محمد، ابنة محافظة سوهاج، بفيروس كورونا المستجد نتيجة مخالطتها شخصًا مصابًا من أسرتها. وقالت الحاجة «فضيلة» إنها تمكنت من الانتصار على «كورونا» والشفاء التام منه، بفضل الرعاية المتكاملة التى أَولاها لها الفريق الطبى فى مستشفى إسنا التخصصى، مضيفة: «الدكاترة والممرضون عملوا اللى عليهم وزيادة».
وذكرت السيدة، البالغة ٧٥ عامًا، أنها قضت ١٢ يومًا فى الحجر، إلى أن تحولت نتائج تحاليلها من «إيجابية» إلى «سلبية».


محمد زهران: تجاهل التعليمات مرة واحدة وراء إصابتى
عامان فقط يفصلان محمد زهران، البالغ من العمر ٥٨ عامًا، عن نهاية الخدمة والخروج على المعاش من الوظيفة الحكومية التى يشغلها، وفى انتظار هذه اللحظة، عاش حياة هادئة لم يكسر إيقاعها سوى الإصابة المفاجئة بـ«كورونا».
وقال «زهران»: «كرّست حياتى للوظيفة وتوفير احتياجات زوجتى وأبنائى الثلاثة، وكنت أتوجه إلى مقر عملى كل يوم فى المواعيد المحددة، مع الالتزام الشديد بتعليمات الوقاية، لكننى كسرت هذا الالتزام فى إحدى المرات، لأدفع ثمن ذلك غاليًا، حيث كانت الإصابة بالفيروس جزائى السريع».
وأوضح: «تعاملت مع بعض الأشخاص، وتجاهلت الالتزام بتعليمات الوقاية الصحية، وعندما شعرت بأعراض الإصابة بكورونا توجهت بسرعة لاستشارة الطبيب، وعندما اشتبه فى إصابتى بالفيروس نصحنى بالتوجه إلى مستشفى إسنا للحجر الصحى».
وتابع: «قضيت ٧ أيام فى مستشفى الحجر الصحى، حيث تمكنت من التغلب على المرض والتعافى سريعًا، رغم إصابتى ببعض الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر».


عماد حمدى: سعيد بالعودة لحياتى الطبيعية
أصيب عماد حمدى، ٦٠ عامًا، من أبناء محافظة سوهاج، بعدوى فيروس كورونا من خال زوجته، الذى توفى متأثرًا بالمرض، ونقل العدوى لعدد من المخالطين له قبل الوفاة.
وقال «حمدى»: «لم أستسلم لفيروس كورونا، الذى خطف خال زوجتى، وظللت أقاومه حتى نجحت فى التعافى والشفاء التام منه، بعد قضاء ٦ أيام فى مستشفى الحجر الصحى، وتحولت نتائج تحاليلى بعدها من إيجابية إلى سلبية». وأعرب عن سعادته الكبيرة باستعداده للخروج من مستشفى الحجر الصحى، والعودة مرة أخرى إلى أبنائه الأربعة وزوجته.

ياسر محمد:انتصرت فى أسبوع رغم «الضغط والسكر»
لا يعرف ياسر محمد، ٧٣ عامًا، من أبناء محافظة قنا، سببًا واضحًا لإصابته بفيروس كورونا، فالرجل يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته منذ فترة كبيرة، ولا يزوره سوى نجله الوحيد بين الحين والآخر.
وقال الحاج «ياسر»: «فى أحد الأيام شعرت بإرهاق شديد وارتفاع فى درجة الحرارة، وحينما توجهت لاستشارة طبيب اشتبه فى إصابتى بفيروس كورونا، وبعد التأكد من إيجابية الحالة تم تحويلى إلى مستشفى إسنا، حيث خضعت للفحوصات والأشعة اللازمة للكشف عن حالتى الصحية بدقة، وتلقيت الرعاية الطبية المطلوبة». وأضاف: «تلقيت رعاية صحية على أعلى مستوى فى مستشفى إسنا، وكان الفريق الطبى حريصًا جدًا معى، لكونى مريضًا بالضغط والسكر، وعلى الرغم من ذلك نجحت فى هزيمة كورونا، وأتم الله شفائى من الفيروس القاتل، فى ٧ أيام فقط».


عاصم حمدان: واجهت «كوفيد- 19» وفيروس «سى»
دوالى المرىء وفيروس الالتهاب الكبدى «سى» و«كورونا المستجد».. ٣ أمراض خطيرة واجهها عاصم حمدان، ابن محافظة الأقصر، البالغ من العمر ٦٤ سنة، وتمكن من الانتصار عليها والشفاء منها.
«حمدان»، الذى لم يستطع تحديد سبب واضح لإصابته بـ«كورونا»، خضع لرحلة علاج لم تستغرق أكثر من ٨ أيام، وفى نهايتها أثبتت نتائج التحاليل والأشعة الطبية تعافيه من الفيروس، بعد فحصين طبيين قبل خروجه وعودته إلى منزله. وعلق الرجل الستينى على ذلك قائلًا: «شعرت بسعادة بالغة عندما أخبرنى الأطباء بنتيجة التحاليل، وأن بإمكانى مغادرة المستشفى والعودة لأسرتى من جديد.. هزمنا اللى أخطر من كورونا، وهنهزمه بإذن الله».


أسماء شعبان:تلقيت رعاية صحية فوق الممتازة
فى إحدى قرى محافظة الأقصر تعيش أسماء شعبان، ٦٧ عامًا، بصحبة أسرتها التى تتكون من ٦ أفراد، واعتادت لسنوات طويلة البقاء فى المنزل نتيجة كبر سنها، لكنها تخلت عن عادتها فى يوم ما وخرجت لزيارة إحدى جاراتها، فانتقلت لها العدوى، بعد أن قابلت فى طريقها أكثر من شخص، وتبادلت معهم الأحاديث والسلام.
وقالت السيدة «أسماء»: «شعرت بألم شديد فى الحلق وخمول، وهو ما دعا أسرتى لحملى والذهاب بى إلى أحد المستشفيات فى محافظة الأقصر، وبإجراء التحاليل تأكدت إصابتى بفيروس كورونا».
على الفور، سارعت أسرة السيدة الستينية إلى نقلها لمستشفى إسنا التخصصى، ورغم مرضها بالضغط والسكر فإنها قاومت الوباء واستطاعت الانتصار عليه فى ١٤ يومًا.
وكشفت عن تلقيها خدمة طبية ورعاية صحية ممتازة من جميع الأطباء فى المستشفى، حتى أتم الله شفاءها، مختتمة: «الحمد شفيت ورجعت لبيتى وولادى تانى».