مؤلف أول رواية عن كورونا: أراهن على وعي القارئ
صدر عن دار «ببلومانيا» للنشر والتوزيع، أول رواية عن جائحة فيروس كورونا للروائي أشرف مصطفى تحت عنوان «الوباء ليس فقط كورونا».
وقال أشرف مصطفى عن الرواية: «على مدار شهرين كتبت روايتي «الوباء ليس فقط كورونا»، ولقد بعثني على كتابتها وألهمني فكرتها ما جد وحدث للعالم بأسره منذ ظهر وباء كورونا، ورأيت أكثر مما سمعت ذلك الذعر الذي أصاب العالم أجمع جراء تداعيات الوباء المخيف».
وأضاف مصطفى في تصريح لـ«الدستور»: «رغم أن بالرواية ذِكر لوباء كورونا وما آل إليه حال البشر؛ إلا أن الاستدلال بحالة كورونا هو إسقاط أقصد به شيئا آخر ألا وهو أنه في حياتنا الكثير من الأوبئة المتمثلة في أمراض النفوس وهي أشد فتكًا من كورونا وغيرها؛ فالحقد والحسد والخيانة وأكل أموال الغير أوبئة أعتى من كورونا، فمثلا أتعرض في روايتي لوباء الخيانة فأصف مشهد الرائد محمود الذي يستشهد بيد الإرهاب الخائن إثر تصديه مع رجال جيش مصر لوكر للإرهابيين».
وتابع: «تعرضت لموضوع أكل أموال الغير في قصة عم الدكتورة هبة الذي حرمها وأمها من ميراثهما في والدها وهو أخوه، وعاونه ابنه طارق في البداية على ذلك ثم انتبه وفاق ضميره فرجع بعد مرضه ووفاة أبيه إلى الحق وأعاد الحقوق لأهلها».
وأكد مصطفى: «من خلال الرواية وقصة الحب بين الدكتور أحمد والدكتورة هبة يظهر دور جيش مصر الأبيض في وقفتهم التاريخية لمحاربة وباء كورونا ضاربين أجمل مثل في الانتماء لوطنهم والفداء بوقتهم وجهدهم وحتى أرواحهم، وتبدو من خلال علاقات الحب والصداقة الحلول لاجتياز الظرف الراهن بل واجتياز كل سوء قد يصيب الإنسان فيكون له في حال كربه الخل والإخوان».
ومن أجواء الرواية: «أحيانا نرى الشمس أمامنا، نكون على يقين بأنها خُلِقَت لتنير دربَنا وأن بدونِها الدرب مظلم، حتى إذا غابت وغاب عنا ضياؤها اشتقنا للحظةٍ من عهدِها الجميل، وصَدَقنا إذْ القلوب دومًا لحبها تهفو وتميل».
أما عن أشرف مصطفى فهو من مواليد 11 يوليو 1979 بقرية طحا البيشة التابعة لمركز ببا محافظة بني سويف، وتخرج في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية شعبة عامة في 2000، وعمل معلمًا أول للغة الإنجليزية بمدرسة الشهيد عمرو فتحي عبدالغني ببني قاسم.