سي إن بي سي: الأسوأ قادم لليرة التركية وركود اقتصادي لمدة عام
أكدت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن الليرة التركية وصلت لأدنى مستوى لها على الإطلاق خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن كسر الدولار حاجز 7 ليرات.
وتابعت الشبكة أن العملة التركية تعرضت لضغوط متزايدة وسط ارتفاع التضخم، وتزايد معدلات البطالة، وبطء النمو، كما أن بها أكبر عدد من المصابين في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن المحللين توقعوا استمرار ضعف الليرة، وأن يستمر الركود لمدة عام في تركيا، لافتة إلى أن الليرة التركية خسرت 1.5% مقابل الدولار، إلى مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من عامين تقريبًا بعد تحرك الهيئة التنظيمية المصرفية في البلاد لتقييد وصول المستثمرين الأجانب إلى المعاملات المقومة بالليرة.
وأوضحت "سي إن بي سي" الأمريكية أن البنك المركزي التركي سحب ملايين الدولارات من احتياطياته من العملات الأجنبية لشراء الليرة ودعمها مقابل الدولار، وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء أعلن عن قيود جديدة على الأجانب الذين يجرون معاملات بالليرة في محاولة لمنع المضاربة والبيع قصير الأجل، مشيرة إلى أن الخطوة الجديدة جاءت بنتائج عكسية، حيث شهد الدولار ارتفاعا كبيرا خلال تعاملات أمس الأربعاء، ليصبح أسوأ انخفاض للعملة على الإطلاق.
وقال براد بيتشيل، الرئيس العالمي للعملات الأجنبية في شركة Jefferies LLC، في مذكرة المحللين: "يبدو الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن ننتقل إلى 7.2500 وما بعدها، فالأمر سيكون أسوأ خلال الفترة القادمة".
وأكدت الشبكة أن عدم ثقة المستثمرين في الليرة، ينبع من عدم اليقين بشأن انتعاشها مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع رفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي طلب تركيا لمقايضة الدولار.
بينما قال أجاث ديماريس، مدير التنبؤات العالمية في وحدة المعلومات الاقتصادية "ستواصل الليرة ضعفها طالما شكك المستثمرون في مصداقية البنك المركزي وقدرته على الدفاع عن العملة".
وتابع "يمكن توقع المزيد من الانخفاضات الحادة في قيمة الليرة هذا العام مع استمرار التوسع الائتماني، واتساع عجز الحساب الجاري، ولا يزال البنك المركزي غير قادر على استعادة مصداقيته تجاه المستثمرين الأجانب".