بدعم المستشفيات والجمعيات.. دور استثنائي للبنوك في أزمة كورونا
- بنكا الأهلي ومصر دعما البورصة خلال الأزمة.
- دعم القطاع العائلي بشهادات الـ 15%.
- توجيه مبالغ مالية لدعم مستشفيات العزل وأماكن العلاجية.
على مر السنوات والعصور، أصبح القطاع المصرفي المصري هو رمانة ميزان الاقتصاد، ومن أكثر القطاعات القوية التي تحمي الاقتصاد المصري ضد أي صدمات يتعرض لها نتيجة تداعيات محلية أو عالمية، وقد أبرزت أزمة كورونا، قوة القطاع المصرفي، ودعمه للاقتصاد المصري، الذي برز جليا بدعم البنك المركزي للبورصة، وطرح شهادات بعائد 15% ببنكي الأهلي ومصر، لمدة عام، لحماية عملاء القطاع العائلي من تداعيات فيروس كورونا السلبية.
ففي بداية الأزمة خفض البنك المركزي سعر الفائدة على الايداع والاقراض بنسبة 3%، ودعم البورصة بقيمة 20 مليار جنيه، كما عدل عمليات السحب والإيداع النقدي بالبنوك وماكينات الصراف الآلي ليصبح 10 آلاف جنيه من فروع البنك و5 ألف جنيه من ماكينات الصراف الآلي، وأتاح المركزي مبلغ بقيمة 100 مليار جنيه بسعر عائد سنوي 8%، كتسهيلات ائتمانية للقطاعين الصناعي والزراعي، وإلغاء اجراء الاستعلام الائتماني عن موردي الائتمان وإلغاء القوائم السوداء للمقترضين من البنوك، وغيرها من التسهيلات التي يقدمها البنك لعملاء البنوك.
ومن جانبهما قام بنكي الأهلي المصري، ومصر، بالدور الأكبر في أزمة تداعيات فيروس كورونا، فأصدر البنك الأهلي المصري شهادة استثمار جديدة مجموعة (ب) ومدتها عامين تصدر للأشخاص الطبيعيين بعائد سنوي يبلغ 14% ويصرف كل ثلاثة شهور، كما تم استحداث شهادة جديدة تصدر فقط للهيئات الاعتبارية تحت مسمى "شهادات استثمار مجموعة (د)" ومدتها ثلاث سنوات بعائد سنوي يبلغ 11.25% ويصرف كل ثلاثة شهور، كما تقرر زيادة العائد على شهادات الاستثمار مجموعة (ب) ومدتها ثلاثة سنوات للأشخاص الطبيعيين والذي كان يبلغ 12% ليصبح 12.5% سنويا ويصرف كل ثلاثة شهور.
كما قام البنك الاهلي بتوجيه ميزانية إذاعة حملته الاعلانية التلفزيونية بالكامل للدعم الاجتماعي ومساندة الفئات المتضررة من الأزمة، وكذلك دعم جيش مصر الأبيض الذي يواجه انتشار الوباء، وتبرع البنك بمبلغ 3 مليون جنيه لمستشفيات جامعة عين شمس من خلال دعم المستشفى التخصصي التابع لها بمدينة العبور والذي يعد مستشفى عزل للحالات المصابة بالفيروس، بالإضافة إلى دعم معامل مستشفيات الجامعة والمعتمدة من وزارة الصحة لإجراء التحاليل اللازمة لاكتشاف الحالات المصابة حيث قدم البنك دعما لها بمبلغ 3.4 مليون جنيه.
و ساهم البنك الأهلي المصري مع صندوق تحيا مصر بمبلغ 80 مليون جنيه في المبادرة التي أطلقها الصندوق لمقابلة المتطلبات الطبية لمواجهة أزمة كورونا المستجد فور إطلاق المبادرة، وكذلك دعم مبادرة اتحاد بنوك مصر التي وجهت لدعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من الأزمة بالتبرع بمبلغ 80 مليون جنيه أخرى، وكذلك توجيه عبوات منتجات غذائية لهم ولأسرهم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، كما ساهم البنك في إطلاق حساب "111 111" لتدعيم موارد المستشفيات الجامعية بمبلغ 10 مليون جنيه.
كما دعم البنك الأهلى مؤسسة أهل مصر للتنمية في تجهيز مبنى الحجر الصحي التابع للمؤسسة بمبلغ 10 ملايين جنيه ليصل بذلك إجمالي مساهمات البنك في دعم المجتمع لمواجهة تداعيات أزمة كورونا لما يقرب من 200 مليون جنيه، فيما بلغت إجمالي مساهمات البنك في مختلف مجالات المسؤولية المجتمعية هذا العام لما يجاوز 1.8 مليار جنيه حتي تاريخه مقارنة بمبلغ 1.5 مليار جنيه علي مدار السنة السابقة بالكامل.
وعكست أرقام المعاملات المصرفية للبنك الأهلي المصري، منذ بداية أزمة كورونا الدور الكبير الذي قام به البنك خلال الأزمة فعلي صعيد التعاملات التي قام بها العملاء من خلال ماكينات الصارف الآلي، وصل إجمالي تلك العمليات الى 14 مليون عملية بمبالغ تجاوزت 26 مليار جنيه بمعدل 468 ألف عملية في اليوم تم صرفها منذ بداية الأزمة، واستقبلت فرق العمل الخاصة بمركز خدمة العملاء منذ بداية الازمة ما يزيد عن 580 ألف اتصال من العملاء الأفراد والشركات أي بمعدل 19 ألف اتصال يوميا تقريبا خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى تنفيذ ما يقرب من 160 ألف طلب تم استقبالها من العملاء أي بمتوسط 3600 طلب يوميا تقريبا، وهي الطلبات التي تخص خدمات ومنتجات البنك، خاصة لشراء الشهادات البلاتينية ذات العائد 15%.
وتزايد عدد عملاء البنك الجدد خلال تلك الفترة بمعدل 43 ألف عميل بمتوسط 1500عميل جديد يوميًا، كما وصل عدد بطاقات الخصم التي تم إصدارها خلال تلك الفترة الى 68 ألف بطاقة فيما وصل إجمالي عدد البطاقات المدفوعة مقدما الى 49 ألف بطاقة خلال تلك الفترة ايضا، كما تؤكد الأعداد المتزايدة للعملاء المتعاملين من خلال الخدمات الرقمية التي يتيحها البنك على فاعلية تلك الوسائل والقنوات البديلة حيث زاد عدد عملاء الانترنت البنكي بحوالي 96 ألف عميل جديد بمعدل 3200 عميل جديد يوميا، بينما زاد عدد العمليات التي تمت من خلال "Al Ahly net" بمعدل 373 ألف عملية أي بمعدل يومي يتجاوز 12500عملية، بينما سجلت عدد العمليات باستخدام تطبيق الموبايل البنكي "NBE mobile" خلال تلك الفترة 146 ألف عملية جديدة.
كما انضم للمحفظة الالكترونية الفون كاش حوالي 6000 عميل جديد أي بمعدل 200 عميل في اليوم خلال تلك الفترة، بينما وصل إجمالي مبالغ العمليات التي تمت باستخدام المحفظة الإلكترونية الى ما يقرب عن 200 مليون جنيه بإجمالي 916 الف عملية بمعدل ما يزيد عن 600 عملية يوميا، كما أوقف البنك الأهلي تحصيل كافة الأقساط والقروض والعوائد المستحقة لمدة 6 شهور طبقا لتعليمات البنك المركزي،ووجه 1.5 مليار جنيه للبورصة المصرية لدعمها في بداية الأزمة.
من جهته قاد محمد الاتربى رئيس بنك مصر، مبادرة تبرع البنوك بمبالغ لدعم الدولة وفقا لنسبة الأرباح، من خلال رئاسته لاتحاد بنوك مصر، وضخ مبلغ 1.5 مليار جنيه لدعم البورصة المصرية.
فيما أعلن بنك مصر عن قنوات جديدة للتواصل بين البنك والعملاء سواء لشراء الشهادات، أو الحصول على اي خدمات اخرى، كما قرر البنك تأجيل جميع الأقساط لجميع العملاء الحاصلين على قروض التجزئة وقروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبطاقات الائتمان والشركات الكبري، وعدم فرض اي غرامات تأخير على التأجيل.
كما قام بنك مصر برعاية مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمبلغ 32.8 مليون جنيه مصري،لإنشاء مبنى جديد في مدينة 6 أكتوبر يشتمل على أكثر من 300 سرير.