جامعة الإسكندرية: نبدأ تصنيع أجهزة تنفس لمواجهة كورونا خلال أيام
قالت الدكتورة رشا الشنيطي، مدير وحدة إدارة المشروعات بجامعة الإسكندرية، إن الوحدة هي الكيان المسؤول عن كل مشروعات التطوير الخاصة بالجامعة، والتي من ضمنها مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا ودعم الابتكار "التايكو"، والذي هو معني ليس فقط بالعمل الجامعي فقط ولكن المجتمع السكندري بأكمله.
وأضافت الشنيطي لـ"الدستور"، أن الوحدة تهتم بجميع الأفكار الإبتكارية بداخل هيئة التدريس وخارجها، مع التواصل الدائم مع خريجي الجامعة، ودعم مشروعات التخرج التي تقدم أفكار جيدة، استعدادا لاستكمال مشاريعهم البحثية والابتكارية.
وأشارت إلى أنه قد تقدم عدة مجموعات من الطلاب بمشاريع بحثية تم قبول مجموعتين، أحدهما بقيادة أستاذ في الهندسة الميكانيكية، قدموا المجموعتين مشروعين لصناعة جهاز تنفس صناعي محلي بمصر، ضمن الحلول الابتكارية لحل مشكلة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت، أن المجموعتين كان لديهم فكرة جهاز تنفس صناعي، ضمن مشروعات تخرج الطلاب، وبعد تداعيات فيروس كورونا تم تواصل الأساتذة مع الطلاب لبدء تشغيل الجهاز وتطويره لمساعدة أبناء الجامعة وهيئة التدريس على المشاركة الفعالة في تلك الأزمة.
وأشارت إلى أن مكتب "التايكو" قام بتوجيه المجموعات البحثية إلى أكاديمية البحث العلمي والذي من خلالها يتم تمويل المشروعات، وتم مساعدتهم في التقديم، حيث فازت المجموعتين بتمويل أكاديمية البحث العلمي، للمشروعين وهو دعم تصنيع جهاز تنفس صناعي بإمكانيات محلية داخل مصر، ويتم حاليًا المتابعة مع الطلاب والأساتذة المسؤولين حتى إتمام عملية التعاقد واكتمال الفكرة.
وتابعت الشنيطي، أن وحدة إدارة المشروعات لها أدوار عدة، حيث تعمل على مساعدة الطلاب والذين لديهم فكر ابتكاري أو نموذج أولي قابل للتصنيع، من خلال تقديم المساعدة بكيفية تسويق النموذج، عن طريق تواصلنا مع أكاديمية البحث العلمي والجهات الصناعية، والوزارات المختلفة، لتخرج تلك الفكرة للنور، وذلك يتم مع جميع المشروعات الموجودة لدينا في جميع الكليات المختلفة فلدينا مشروعات من كليات الطب، العلوم، الهندسة، الزراعة، بجانب مشروعات كليات التربية وغيرها، حيث أن الأبتكار لا يقتصر على ابتكار جهاز فيمكن أن يكون محتوى علمي، أو منهج دراسي أو طريقة تدريس.
وأشارت إلى أن مشروع تصنيع جهاز التنفس الصناعي، سيتم البدء فيه على الفور خلال هذا الأسبوع، إذ يوقع رئيس الجامعة على التعاقدات لإرسالها لأكاديمية البحث العلمي ليبدأ العمل على تنفيذ الجهاز، لافتًا إلى أن هناك أفكار ابتكارية أخرى تم تقديمها لجهات مختلفة وفي انتظار نتائجها.