8 دروس مستفادة من أزمة كورونا
أثر فيروس كورونا على كل الأنشطة وأغلق دولًا على نفسها، وهذا ماجعل العالم يدرك خطورة انتشار الأوبئة وما يمكن أن تقوم به خلال الأزمات، وهناك من نجح في ذلك، وآخرين أخفقوا، في هذا الأمر قدمت صحيفة "الجارديان" البريطانية أهم الدروس المستفادة من ذلك الوباء.
- القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة
اتخذت الدول قرارات صعبة وصائبة دون تردد مثل إغلاق المدارس والجامعات والأنشطة التجارية والمطارات والتباعد الاجتماعي بشكل عام.
- ردة فعل سريعة
تسببت الاستراتيجيات البطيئة وشح المعلومات التي اتبعتها الصين للتعامل مع الوباء في بداية الأمر بانتشاره على مستوى العالم، على النقيض من ذلك الاستجابة التي تعاملت بها تايوان مع الوباء.
- الاستفادة من التكنولوجيا
ظهرت استخدامات التكنولوجيا بصورة كبيرة في العديد من الأنظمة العالمة، فاستخدمت أدوات المراقبة الرقمية خلال أزمة الوباء، ففي هونج كونج يتم وضع سوار إلكتروني للأشخاص الذين يجب أن يخضعوا للحجر الصحي الإلزامي لتتبع تحركاتهم، واستعانت العديد من الشركات والاشغال على العمل من المنزل باستخدام الانترنت بكل تقنياته.
- إجراءات احتواء الأوبئة
على الرغم من مرور عدة أشهر على هذه الوباء، لاتزال العديد من المعلومات مجهولة عنه، ولكن بما أنه فيروس معدٍ، فإن المبادئ الأساسية لاحتواء المرض المعدي التي اتبعت خلال الأوبئة الماضية تنطبق على هذا الوباء.
وكانت الاستراتيجية التي اتبعتها بعض الدول مثل كوريا الجنوبية بإجراء الفحوص المبكرة والمكثفة ناجحة، وساهمت في تقليل عدد الإصابات والوفيات بشكل واضح.
كما تمكنت سنغافورة من الحفاظ على الموجة الأولية من الوباء من خلال تتبع خطوات الأشخاص المصابين وعزل المخالطين لهم.
على عكس ما حصل في أوروبا التي عانت كثيرًا من الوباء بسبب عدم تطبيق إجراءات التباعد الجسدي وعدم جاهزية الأنظمة الصحية.
- تنسيق القادة مع العلماء
تسببت أزمة وباء كورونا بانخفاض شعبية العديد من القادة بشكل ملحوظ منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في حين اعتمد الرئيس ترامب سياسة توجيه الاتهامات في إحاطته اليومية، واعتبر بولسونارو أن الوباء هو مجرد أنفلونزا، ولم يعيروا أي اهتمام للمعلومات التي توصل إليها العلماء والباحثون حتى اللحظة، وما زالوا يجرون العديد من الدراسات لمعرفة المزيد عن الفيروس المستجد.
- الوصول للاكتفاء الذاتي
استطاعت أن تكتفي الدول بمخزونها بسبب الإغلاق وزيادة الطلب على بعض المنتجات نقصًا كبيرًا في معدات الحماية الشخصية واللوازم الطبية، فقامت العديد من البلدان بتقييد تصدير بعض الأدوية والمواد الغذائية للقدرة على الاكتفاء الذاتي.
- الرعاية الصحية حق للجميع
تمكن العديد من الأشخاص في الحصول على الرعاية الصحية بعد أزمة الفيروس التاجي، كما اتبعت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا ويعض الدول سياسة التقشف في ظل أسوأ أزمة صحية تضرب البلاد.
- عدم تجاهل الفئات الفقيرة والمهاجرين
يعيش العديد من العمال المهاجرين بمساكن غير آمنة ومكتظة، وبحسب جماعات حقوقية أكثر من مليون عامل مهاجر لم يتلقوا الاهتمام والرعاية حتى مع تطبيق القيود وفرض التباعد الاجتماعي، وهذا ما حصل مع سكان دارافي أحد الأحياء الفقيرة والمكتظة في مومباي، والتي سجلت عددًا كبيرًا من الحالات بسبب ذلك.