بلومبرج: احتياطيات المركزي التركي تتآكل.. والمستثمرون يهربون
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن انخفاض مستويات الاحتياطي من النقد الأجنبي في تركيا أًصبح يمثل كارثة حقيقية، وتابعت أن البنك المركزي التركي استهلك كافة احتياطياته من العملة الأجنبية تقريبًا، بعد أن واصل عمليات المقايضة مع البنوك الأخرى التي تديرها الدولة في الأشهر الأخيرة لمنع انهيار الليرة.
وأضافت أنه وفقًا للبيانات الرسمية التركية فإن احتياطياتها من الدولار واليورو، بعد عمليات المقايضة التي أجريت مؤخرًا أصبحت أقل من مليار دولار.
وأشارت إلى أنه مع استمرار مقايضة العملة للبنك المركزي مع المقرضين المحليين من أجل الحصول على حوالي 3 مليارات دولار من البنوك حتى منتصف أبريل، انخفض احتياطي تركيا من العملات الصعبة من 41.1 مليار دولار في بداية العام إلى 25.9 مليار دولار حتى 17 أبريل.
وأوضحت الوكالة أن بهذا المعدل، يصبح صافي الاحتياطيات المجردة بعد استبعاد هذه الخصومات سيكون أقل من الصفر، مشيرة إلى أن رد الفعل الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا أدى إلى توقف الصناعات، حيث أن البنوك الخاصة غير قادرة على توفير خيارات إقراض مواتية وتعطي الحكومة التركية ما يسميه النقاد تمويلًا غير كافٍ لجهود الإغاثة.
وتابعت "بلومبرج" أن التخفيض الكبير في الاحتياطيات قد أثار مخاوف المستثمرين بالفعل، الذين يخشون من أن تركيا قد لا يكون لديها ما يكفي لتحمل تعطل التمويل الخارجي، ما قد يدفعهم للخروج من السوق التركية.
وأمام تركيا خيارات صعبة للغاية، إما التضحية بسعر صرف الليرة وتركها تنهار أمام الدولار، أو الاستمرار في دعمها وخسارة مخصصات الدولة ومواردها، مع الإصرار على سياسة اقتصادية فاشلة متمثلة في الاستمرار في خفض أسعار الفائدة على حساب العملة المحلية ومعدلات التضخم.