بعد احتفاء الأهالي بعودته.. ممرض بعزل أسوان: «حسيت بقيمتي في المجتمع»
قال أحمد عبدالله، أحد طاقم التمريض العاملين بمستشفى العزل الصحي بأسوان لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، إنه يبلغ من العمر 47 عامًا، وبدأ عمله كـ فني مشرف تمريض بقسم (أ إيجابي) بالعزل الصحي منذ 14 يومًا، وبعد الانتهاء من عمله وإجراء التحاليل وتبين سلبيتها سمح له بالخروج، قل أن يفاجئ باحتفال نظمه له أهالي منطقته، جعله في غاية السعادة.
وأوضح عبدالله لـ"الدستور"، أن تفاصيل ترتيب هذا الاستقبال الحافل ترجع إلى أن اثنين من أصدقاءه، وأشقائه أخبروه بأنهم في انتظاره نظرًا لإجراءات الحظر، ولكنه عند وصوله تفاجأ بوجود عدد من الأهالي في استقباله، قائلًا: "كان شعوري لا يوصف، حسيت إني عضو مهم وفعال في المجتمع ومكنتش متوقع كده"، مشيرًا إلى أنه متزوج ولديه 3 أبناء، ولكنه لم يستطع مصافحتهم واحتضانهم، لأنه في فترة الحجر الصحي المنزلي التي تستغرق 14 يومًا ينعزل فيها، قائلًا:"أنا إحساسي دلوقتي إحساس المريض اللي كنت بتعالج".
واختتم حديثه لـ"الدستور"، بأنه في غاية السعادة لمشاركته في هذه المهمة الوطنية على الرغم من المشقة التي كان يعانوا منها في العمل، وأنه حزين على مغادرته لزملائه في العزل الصحي، قائلًا: "أنا لو طلبوا مني إني أرجع تاني دلوقتي هاخد شنطتي وأرجع"، موجهًا نصيحة للأهالي بالالتزام في منازلهم للحفاظ على صحتهم والحد من انتشار المرض.
تداول عدد من الأشخاص المتفاعلين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيديو لاستقبال أهالي منطقة "السيل" بمدينة أسوان، فني مشرف تمريض أحمد عبدالله بعد انتهاء مدة عمله بمستشفى أسوان التخصصى "الحجر الصحي"، للمساهمة فى علاج مرضى فيروس"كورونا" المستجد.
وتضمن استقبال أهالي المنطقة، التصفيق الحار، والصافرات، والكلمات الترحيبية "حمدًا لله على السلامة"، ليعبروا له عن مدى سعادتهم لرجوعه للمنطقة مرة أخرى، بالإضافة إلى حرص العديد منهم على التقاط الصور التذكارية لحالة الفرحة التي انتشرت في المنطقة بأكملها، وسط أجواء احتفالية مليئة بالود.
.
