بأسواق جديدة.. توقعات بتصدر مصر لخريطة التصدير العالمي
توقع رؤساء شركات قطاع الأعمال والخبراء أن تتحول مصر للاعب اقتصادي عظيم عبر فتح أسواق جديدة لصادراتها في ظل انهيار دول كبري بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي غير خريطة العالم لتعود الدول الأقدم تاريخيا لمكانتها التي تستحقها بين العالم.
وأجرت الحكومة المصرية خطة للاستحواذ علي أسواق دولية عبر إنشاء شركة للوساطة للترويج للصادارات المصرية بمشاركة كبار رجال الأعمال والمصدريين مع وزارة قطاع الأعمال العام حيث تستهدف الشركة التوسع في صادارت مصر إفريقيا واوروبيا.
و توقع الدكتور محمد شعير، العضو المنتدب السابق بشركة النصر للتصدير والاستيراد، احدي شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، زيادة حصة مصر من الصادارات في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن الدولة تسعي لتنفيذ خطة استراتيجية عاجلة لإقامة مشروعات صناعية وإنتاجية في مصر، ربما يكون لشركات قطاع الأعمال خلال الفترة المقبلة نصيب فيها.
وأشار شعير الي أن هناك اشادة من منظمات عالمية كبرى بالاقتصاد المصري، حيث يجب استغلال ذلك في تعظيم الانتاج القومي خاصة انتاج الشركات الحكومية، واستغلال الأزمة الحالية في كيفية تعويض وإمداد الأسواق العالمية بالسلع التي تحتاجها، ونفاذ المنتجات المصرية إلى تلك الاسواق.
وأوضح شعير" أن مشروع "جسور" الذي أنشأته وزارة قطاع الأعمال سيسهم في زيادة التصدير الى الدول الإفريقية وفتح أسواق جديدة، منوها بضرورة انتهاز كافة الفرص المتاحة في هذه الفترة للنهوض بالصناعة المصرية.
ومن جانبه قال المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس شركة المحاريث والهندسة، احدي شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن مصر تمتلك حظوظا جيدة للغاية خلال الفترة الحالية بسبب الأزمة التي يمر بها العالم وانخفاض الطاقات الانتاجية لدي الدول الكبري، مضيفا أن تراجع صادارت الدول الكبري يفتح أسواق جديدة لمصر خاصة في مجال الحاصلات الزراعية التي تحظي فيها مصر بنصيب وافر.
وكشف "رضوان" أن الحكومة المصرية تعمل علي تذليل كافة العقبات التى تواجه تصدير المنتح المصري والتشجيع على اقتحام أسواق جديدة بإفريقيا، مشيرا إلى أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية وإبرام العقود الاستثمارية مع شركات القطاع العام لزيادة عدد المشروعات الصناعية في مصر، إلى جانب دعم القطاع الصناعي بتقديم كافة أوجه الدعم.
وفي سياق متصل طالب المهندس أيمن إسماعيل خبير الشؤون اللوجستية والتصدير، بضرورة تعزيز ودعم المصدريين والمصنعين عبر حوافز جديدة مثل تخفيض الضرائب والرسوم على استيراد المواد الخام التي تدخل في صناعة السلع لدعم التصنيع المحلي، موضحا أن هناك العديد من الدول تضررت جميع قطاعاتها الاقتصادية جراء تفشي فيروس كورونا، مما أصبح هناك فرصة للدخول في الأسواق العالمية وتقديم منتج جيد وقادر على مناظرة المنتجات العالمية لتعود مصر لمكانتها التي تستحقها كدولة عظيمة قوية اقتصاديا.
وأكد "إسماعيل" أن التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص في فتح أسواق تصديرية جديدة خاصة في أفريقيا سيجعل مصر مؤهلة لتكون لاعبا اقتصاديا عظيما في وقت قصير للغاية، حتي تستكمل سباق التحدي للتقدم الاقتصادي الذي قطعت به شوطا كبير منذ تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.