رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» توضح دورها في أزمة كورونا بالشرق الأوسط

كورونا
كورونا

قالت منظمة الصحة العالمية، إن انتشار فيروس كورونا المستجد، على مستوى إقليم شرق المتوسط شكل ضغطًا غير مسبوق على العاملين الصحيين والنُظُم الصحية والحكومات والمنظمات غير الحكومية ومنظومة الأمم المتحدة، والأكثر من ذلك على المجتمعات المحلية والأسر.

وتابعت المنظمة، بقدر ما نشعر به من خوف وقلق مماثل لما يشعر به الآخرون في ظل هذه الجائحة المستمرة وما يعتريها من جوانب مجهولة، نعتز اعتزازًا كبيرًا ويطمئن قلبنا بما يحققه الإقليم استجابة لمرض "كوفيد-19"، لا سيّما العمل الذي يقوم به برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط، فمن أفغانستان إلى باكستان والصومال والعراق والسودان وسوريا، استطاع البرنامج أن يكون من المستجيبين الرئيسيين في مكافحة الفيروس، ويدعم البرنامج الحكومات في العديد من الأماكن، حيث يعمل بصفة المستجيب الأول والأساسي.

وأكدت المنظمة، في بيانها، أن البرنامج يقدم الاستجابة الميدانية الأوسع نطاقًا على نحو يتسم بالسرعة والفاعلية، لدعم الخطط الوطنية الرامية إلى مكافحة "كوفيد-19"، ولم يَرَ قدوم هذه الجائحة إلا القليل، ومع ذلك استطاع البرنامج أن يعيد توجيه عمله بسرعة شديدة للتصدِّي لهذه الجائحة، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، أسس البرنامج آلية عمل رائعة في كل بلد من البلدان الأكثر عُرضة للخطر في إقليمنا.

وأشارت إلى أنه يتم الآن إعادة توجيه البنية الأساسية للبرنامج، بما يشمل الترصُّد وإدارة البيانات والاتصالات والموارد البشرية، من ‫استئصال شلل الأطفال إلى الاستجابة لمرض "كوفيد-19"، وبفضل المهارات الميدانية الراسخة، تمكَّن البرنامج من تلبية الاحتياج الهائل لتتبُّع المُخالِطين، وتؤكد سرعة تنفيذ هذا العمل المحوري وفاعليته على القيمة العظيمة لبرنامج ‫استئصال شلل الأطفال. ‬‬‬‬

ولفتت أن العاملين بالمنظومة تقوم بتوجيه عمل المنظمة داخل المجتمعات المحلية، واقتفاء الفيروس، ومساعدة الأطفال والأسر على معرفة كيفية حماية أنفسهم من مرض "كوفيد-19"، والمساعدة في التركيز على الفئات الأكثر عُرضة للخطر، ونشيد بالعاملين في البرنامج في الخطوط الأمامية وجهودهم، فهم الأبطال الحقيقيون، الذين يقدمون النصائح والمساعدة في العديد من جوانب الاستجابة للمرض.

وأشارت المنظمة بشجاعة العاملين في البرنامج وقدرتهم على الصمود في الخطوط الأمامية لمكافحة المرض، وأن والكل يعلم أن عملهم المُنقذ للحياة لا يُقدَّر بثمن، وأحثّهم على اتخاذ الاحتياطات واستعمال معدات الوقاية الشخصية واتباع ممارسات الوقاية من العدوى، لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، مؤكدة أن البرنامج سيعود بالتدريج إلى التركيز على هدفه الأساسي، وهو ‫استئصال شلل الأطفال‬‬، وعندما يحين هذا الوقت، في النصف الثاني من عام 2020، سنكون منهكين من جراء معركتنا ضد مرض "كوفيد-19"، وسيصبح وضع شلل الأطفال أكثر تحديًا، إذ سيزداد عدد الحالات وسيتسع نطاق سريان المرض أكثر مما نشهده اليوم،
ولكن في ضوء ما نشهده من الجهود التي يبذلها برنامج استئصال شلل الأطفال على مدار الأسابيع الماضية، أعلم أن طاقتنا ونشاطنا سيتجددان، وسنعيد توجيه مهاراتنا وخبرتنا والتزامنا نحو المهمة التي أثق أننا سنتمكن من تحقيقها، وهي استئصال شلل الأطفال.

وأشارت إلى أن الجهات المانحة والداعمة في الأوساط العلمية والطبية والإعلامية ستكون إلى جانبنا ونحن نستخلص الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 ونستعين بها في القضاء على شلل الأطفال إلى الأبد، ولفتت إلى التزام جميع موظفي المنظمة وشركائنا داخل الإقليم وخارجه وتضامنهم وعملهم سنمضي قدمًا في تحقيق رؤيتنا الإقليمية القائمة على ضمان الرعاية الصحية للجميع وفي كل مكان.