18% نمو عمليات الاحتيال في التسوّق الإلكتروني بسبب كورونا
قالت دراسة لأمن المعلومات لشركة "كاسبرسكي" العالمية، إن نمو سريعًا حدث في هجمات التصيّد عبر مواقع الويب التي تقلّد منصات التسوّق الإلكتروني وخدمات بث المحتوى عبر الإنترنت، أكدت أنه عند مقارنة أرقام الربع الأول من العام الجاري بالفترة نفسها من 2019، تضاعف نسبة المستخدمين الذين تعرضوا لهجمات عبر متاجر إلكترونية مزيفة، من 9 إلى 18%، في حين تضاعفت الحالات التي تعرضت لتصيد خدمات بث المحتوى المزيفة ثلاث مرات لتصل إلى 4%.
وأصبحت خدمات بث المحتوى والأسواق الإلكترونية أكثر شيوعًا مع إقامة مئات الملايين من البشر إقامة شبه دائمة في منازلهم حول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وتوقفوا عن الخروج للتسوق والتسلية وتناول الطعام في ساعات المساء وخلال عطلات نهاية الأسبوع، وبالتوازي نشط المجرمون الإلكترونيون الذين يحرصون بدورهم على مراقبة التوجهاتووضع المصائد التي تستغل الأنشطة الشائعة عبر الإنترنت عبر إنشاء نسخ مزيفة من مواقع تسوق شهيرة أومنصات معروفة لبث المحتوى، تزعم بأنها تتيح للمستخدمين الحصول مجانًاعلى الخدمات مقابل تقديم تفاصيل بطاقاتهم المصرفية.
صفحة تصيد انتحلت صفة منصة أصلية لبث المحتوى
وتوقعت الدراسة أن عدم القدرة على مغادرة المنزل، أو عدم الرغبة في ذلكخلال الوقت الراهن، من شأنه أن يؤدي إلى "زيادة الطلب على التسوّق الإلكتروني والخدمات المقدمة عبر الإنترنت،مع سعي الناس لشراء الطعام والحصول على الترفيه وغيرهما من الأمور عبر الإنترنت"، مضيفة انه إذا ما ترافق هذا مع التسوّق بدافع بالملل ووجود العروض المغرية من شركات التجزئة التي تحاول الصمود في ظل الأوضاع الاقتصادية المتداعية، فإنه يغالبًا ما يخلق وضعًا مناسبًا للمجرمين الإلكترونيين، كما قد يضع خدمات بث المحتوى تحت ضغط كبير قد يسبّب بعض البطء في تقديمها، ما يؤدي بدوره إلى دفع بعض الأشخاص للبحث عن طرق بديلة للوصول إلى المحتوى عبر الإنترنت.
وثمّة طرق عديدة يُساق عبرها المستخدمون إلى مواقع التصيد؛ففي أغلب الأحيان يُعاد توجيه المستخدمين إليها من صفحات ويب غير معروفة، أو رسائل بريد إلكتروني احتيالية،مع إمكانية الوصول إلى هذه المواقع من محركات البحث أيضًا، وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على هذه المحركات للحدّ من قدرة المحتالين على إدراج صفحاتهم المزيفة فيها عبر ما يُعرف بالفهرسة المتعسفة وباستخدام أدواتBlack SEO التي تتيح تحسين موضع الموقع في نتائج البحث باستخدام طرق محظورة أو غير معتمدة تتضمن أساليب لخداع روبوتات البحث التي تسمح للمواقع ذات المحتوى الذي لا علاقة له بطلب المستخدم بالوصول إلى أعلى نتائج البحث. ويمن وضع أدوات Black SEO في نص صفحة غير مرئي للمستخدم، ولكن مع فهرسته بمحرك البحث.
وتشكّل خدمات البثّ والتسوّق عبر الإنترنت نعمة في أوقات العزل الصحي الصارم، نظرًا لأنها تزوّدنا بضروريات الترفيه الأساسية، لذا فإن الابتعاد عن المصادر الرسمية الموثوق بها لهذه الخدمات عند الحصول على الأفلام والألعاب وغير ذلك من المحتوى تحت إغراء "البديل المجاني"، قد يترك المستخدمين عُرضة لهجمات المجرمين الإلكترونيين واستغلالهم، لذا فإننا نطالب المستخدمين بالتحلّي بالصبر والتمسّك بمصادر البث الرسمية المعروفة.