«رئيس المنتدي العربي»: مساعدة مصر لدول الجوار محط احترام دولي
قال الناشط الحقوقي أيمن نصري، رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن ما قدمته الدولة المصرية في مواجهة أزمة فيروس كوورونا داخليا وخارجيا، هو ترسيخ حقيقي وفعلي لفكرة حقوق الإنسان على الأرض وهو وقت اختبار صعب على المجتمع الدولي سعي فيه الكل على مواجهة الأزمة بشكل فردي، مفضلا الاحتفاظ بكل الإمكانيات المتاحة لمواجهة الأزمة متجاهلا تقديم أي مساعدات.
وشدد رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف على أن أداء الحكومة المصرية في مواجهة الأزمة داخليا وخارجيا هو محط تقدير واحترام من المجتمع الدولي وسيصبح نموذجا محترما في إدارة الأزمات سوف يسجل في التاريخ وسوف يغير كثيرا من مواقف بعض الدول، التي طالما تأثرت بالتقارير المغلوطة والكاذبة عن أوضاع حقوق الإنسان فاتخذت مواقف عدائية ضد الدولة المصرية على أساس تقارير حقوقية مغلوطة من دول لها خلافات سياسية ومن خلال تمويل ضخم لمنظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية.
وأكد "نصري" أنه داخليا استجابت الإدارة السياسية سريعا للمطالب الدولية وتم الإفراج عن السجناء السياسيين واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخل السجون، من حملات تعقيم شملت السجون وأماكن الاحتجاز في أقسام الشرطة وهي خطوة لاقت استحسان المجتمع الدولي ولكنها لم تكن محط اهتمام من المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام التي تحمل صبغة سياسية، والتي طالما طالبت بهذه الإجراءات وعندما تم تنفيذها تجاهلتها تماما والهدف دائما هو تشويه سمعة مصر خارجيا سخرت كل إمكانياتها للهجوم وتصيد الأخطاء وتجاهلت عن عمد كل الإجراءات والتحسينات التي قدمتها مصر، لتأتي أزمة فيروس كورونا لتأكد تحول الخلاف المهني إلي ثأر شخصي لمنظمات تحولت إلي أداة سياسية فقدت فيها الكثير من النزاهة والمصداقية
وأشار إلى أنه خارجيا مارست مصر دورها الريادي التاريخي التي تعودت أن تقوم به منذ وقتا طويل كدولة محورية لها ثقل إقليمي ودولي وبرغم أن مصر تمر بنفس الظروف الصعبة في مواجهة الأزمة، إلا أنها لما تتردد في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لدول الجوار ومنها دول الإتحاد الأوروبي في حدود الإمكانيات المتاحة وهو ما يعتبر موقف إنساني وترسيخ حقيقي للمبادئ الحقوقية والإنسانية وتقديم الدعم والعون، للمساهمة في تخفيف المعاناة عن الشعوب من منطلق أدبي وديني وأخلاقي وليس من منطلق الاستفادة من الموقف الحالي والحصول على مكاسب سياسية واقتصادية في المستقبل القريب في وقت أختفت فيه دول تماما من المشهد تعودنا منها على الثرثرة السياسية والإعلامية توارت إدارتها السياسية عن الأعين، يملأها الرعب من عدم القدرة عن مواجهة الأزمة برغم صغر حجمها وحجم الإمكانيات المادية الضخم التي تتمتع بها وهو ما يؤكد أن المال السياسي يؤثر بشكل مؤقت ولكنه لا يصنع دورا رياديًا.