المتهمة بتعذيب رضيعتها بإمبابة: إحنا صعايدة والبنت عار عندنا

أجرت نيابة إمبابة تحقيقات موسعة في قيام ربة منزل بتعذيب طفلة تبلغ 6 أشهر بالنار، وتشويه وجهها، وتبين أن السيدة والدة الطفلة ودائمة التعذيب لها منذ مولدها.

وشرحت التحقيقات أن جيران المتهمة نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل ما يحدث للطفلة وأبلغوا الشرطة، وقالوا إن المتهمة منذ وضعها للطفلة تقوم بتعذيبها والتعدي عليها بالضرب حتى بلغت من العمر 6 أشهر، ووقفت في إحدى المرات على قدم الطفلة حتى تهشمت، وتقوم بتسخين ملعقة لحرق الطفلة، ما أدى إلى إصابتها بتشوهات بالغة.

وأوضح الجيران انهم عندما حاولوا منع الأم عن أفعالها وسؤالها حول دافع تعذيب الطفلة الصغرى رغم أن لديها طفل عمره عام ونصف فاجئتهم بردها قائلة: "دي بنت وإحنا صعايدة البنت عار"، فما كان من الجيران إلا أن يحاولوا منع الأم في كل مرة تضرب ابنتها.

واجهت النيابة الأم بأقوال الجيران وإصابات الطفلة فانكرت، وأفادت أنها مصابة بمرض نفسي وتصاب بحالة هياج لا تشعر بنفسها وربما تكون اعتدت على طفلتها في ذلك الوقت، بينما واجهت النيابة الأب بالواقعة وتركه لزوجته تقوم بتعذيب طفلتهما فقال إنه أغلب الوقت يكون في عمله وأحيانا لا يعود للمنزل فلا يعلم ما تفعله زوجته كما أنها مريضة نفسيا، ولكنه لم يقدم للنيابة ما يفيد مرضها.

وأضافت التحقيقات أن الأب يعمل في جراج، وأوردت التحريات أنه يتعاطى المواد المخدرة، فتم أخذ عينة من دمائه لتحليلها لبيان مدى وجود مواد مخدرة بها من عدمه، وإذا ظهرت النتيجة إيجابية ستقرر النيابة حبسه بتهمة تعاطي المخدرات.

وجهت النيابة للمتهمة تهمتي التعذيب والإهمال في الرعاية وقررت إيداع الطفلة المجني عليها وشقيقها الأكبر البالغ من العمر عام ونصف، في إحدى دور الرعاية حرصا على حياتهما، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة كاملة.