الجامعة البريطانية تخصص كل إمكانياتها لتصنيع 5000 جهاز تنفس
شاركت الجامعة البريطانية في مصر في المبادرة المصرية لإنتاج 5000 جهاز تنفس صناعي، بهدف تعزيز جهود القطاع الصحي في رفع سعة وكفاءة غرف الرعاية المركزة، من خلال توفير أجهزة "56 PB" باستخدام التصميمات التي أتاحتها شركة "Medtroni" العالمية، بعد إنتاج نموذج تجريبي وإجازته من وزارة الصحة.
وأعلنت الجامعة البريطانية، في بيان، الموافقة على أن تكون المستشار العلمي للمبادرة، وذلك من خلال مركز النانو تكنولوجي وكل المراكز البحثية التابعة لها وأعضاء هيئة التدريس، حيث وضعت الجامعة الموارد البشرية التابعة لها وأعضاء هيئة التدريس تحت تصرف المبادرة، ليقوم حاليًا أساتذة الجامعة البريطانية بفحص جميع ملفات الشركة العالمية المنفذة لأجهزة التنفس الصناعي، لعمل تقرير مفصل عن المطلوب من كوادر بشرية ومكونات للمبادرة.
من جهته، أكد الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة سوف تقدم كل إمكانياتها العلمية والفنية تحت تصرف المبادرة، من أجل سرعة تحقيقها إلى واقع، وتصنيع 5000 جهاز تنفس صناعي، بهدف دعم جهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار حمد إلى أن مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة رجل الصناعة محمد فريد خميس، يدعم كافة المبادرات الوطنية إيمانًا بأهمية دور المؤسسات في الالتزام بالواجبات المجتمعية للجامعة بشكل عام، ودعم الخطة الشاملة للدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد بوجه خاص.
وقالت الدكتورة أمل قصري، مدير مركز النانو تكنولوجي بالجامعة البريطانية: "تشارك الجامعة كمستشار علمي لمبادرة إنتاج 5000 جهاز تنفس صناعي للمساعدة في دعم الجهاز الصحي في حال تفاقم الوضع الحالي الناتج عن عدوى ڤيروس كورونا، حيث أصبح الوباء يشكل أزمة عالمية تمر بها كل دول العالم تقريبًا، وتسعى العديد من الجهات في معظم البلدان حول العالم لإنتاج أجهزة تنفس بطرق بسيطة أو معقدة للتغلب على النقص فيها".
وأضافت قصري: "إن المبادرة تهدف إلى الاستفادة مما قامت به شركة Medtronic، حيث قدمت كل المستندات الخاصة بتصنيع أحد أجهزة التنفس الصناعي الخاصة بها وإتاحتها للجميع لتصنيعه، كمساهمة منها في حل للوضع الحالي، مؤكدة أن الهدف الأساسي للمبادرة سيكون تجميع كل المختصين المحترفين في مجالات الطب والهندسة والعلوم، والذين يستطيعون تكثيف الجهود لإنتاج نموذج من الجهاز لاختباره، وبعد الموافقة عليه من وزارة الصحة يتم إنتاج عدد كبير منه".
وأوضحت مديرة مركز النانو تكنولوجي بالجامعة البريطانية أن الأمر لن يكون سهلًا، ولكننا سنعمل بكل طاقاتنا لتذليل كافة العقبات حتى ننجح في إنتاج هذا الجهاز والعمل على تطويره في المستقبل، خاصة أن هذه الخطوة ستساعد على أن تدخل مصر مجال التصنيع.
وتابعت قصري أن الجامعة البريطانية، بوصفها المستشار العلمي للمبادرة، ستساعد من خلال مركز النانوتكنولوجي ومراكزها البحثية الأخرى وباحثيها على تقديم المشورة العلمية والدعم الفني إذا أمكن، وتشجع الجامعة فكرة الدعم القصير أو الطويل المدى لمثل تلك المبادرات ولتصنيع مثل تلك الأجهزة، كما تشجع أيضًا تبني نماذج أخرى من تصنيع أجهزة تنفس صناعي إذا كانت أسرع في الإنتاج.