«تايمز»: فرنسا تحاول الحد من البطالة لمواجهة ركود كورونا
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فرنسا تحاول الحد من حالة البطالة الركود في ظل مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، موضحة أن باريس تراهن بشكل كبير على تعافي الاقتصاد بعد الانكماش الناتج عن الوباء ومنع الشركات والعمال من الانهيار.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما بدأت فرنسا في الإغلاق قبل بضعة أسابيع بعدما انتشر الفيروس في البلاد، خشى مسئولون من وقوع كارثة صحية، فيما أوقفت العديد من الشركات في البلاد عملياتها، مما عرض 190 وظيفة للخطر، مضيفة أن مستقبل مئات الآلاف حول فرنسا تصاعد إلى حالة من عدم اليقين، وبدلًا من الغرق تنشر الحكومة الفرنسية خطة تهدف إلى إيواء الشركات وإبقاء كل عامل ممكنًا.
وبينما يتفشى فيروس كورونا على اقتصادات العالم تظهر فرنسا بسرعة كحالة اختبار لمعرفة ما إذا كان بإمكان الدولة الإسراع في التعافي من الركود، من خلال حماية الشركات من الانهيار في المقام الأول، وتجنب البطالة الجماعية.
وفي السياق ذاته، في الولايات المتحدة، أثار كورونا بالفعل الملايين من حالات التسريح من العمل، في حين أن حزمة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار، والتي وقعها الرئيس ترامب، ترسل إغاثة واسعة النطاق للعمال والشركات الأمريكية، فإن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى تستخدم نهجًا أكثر شمولًا تقوده الدولة في حالة احتواء الوباء لأشهر، بدلًا من أسابيع.
وأردف باتريك أرتوس، كبير الاقتصاديين في بنك ناتيكسيس بنك ومقره باريس: "هناك استراتيجية مختلفة تمامًا في أوروبا عن الولايات المتحدة بشأن كيفية إدارة هذا الركود"، مشيرًا إلى أن الفكرة هي عدم وجود عمليات تسريح للعمال أو إغلاق للشركات، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي تسيطر فيه البلاد على كورونا يمكن للاقتصاد أن يبدأ من جديد.