مؤسس كتاليست ومنصة جودة: نستهدف 100 ألف مصنع ومليون منتج و3 مليارات دولار
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن انطلاقة مشروعات الشركة تستهدف تطوير التجارة الداخلية وتعزيز الصادرات، وإن "جودة" تخطط لاجتذاب 100 ألف مصنع ومليون مُنتج، وهو الأمر الذى يُمكن أن يُحقق دخلا إضافيا للصناعة والدولة بأكثر من 3 مليارات دولار.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الإسكندرية تحت عنوان "نجاحك بإيدك.. كيف تصبح مليونيرا؟"، وحاضر فيه "وحيد" الذى يعمل فى مجال ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمى، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور علاء رمضان نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وبمشاركة الدكتور السيد الصيفى عميد كلية التجارة، ونحو 2000 طالب فى أكبر مدرجات الكلية.
استهل اللقاء الدكتور أحمد صقر عاشور، أستاذ الإدارة الاستراتيجية بكلية التجارة، قائلا إن "وحيد" أحد أفضل رواد الأعمال الشباب بمصر، إذ يملك تجربة فريدة من الابتكار وتأسيس المشروعات وإنجاحها منذ سنوات، متابعا: "يملك شركة معروفة باسم مشاوير، حققت نجاحا كبيرا وقت إطلاقها الأول، ومنذ تعرفت إليه قبل سنتين وأنا مُعجب بأفكاره ونجاحاته وما يملكه من خبرات تجعله مؤهلا للغاية لتعريف الشباب بالفرص والمزايا المتاحة فى عالم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة"، مطالبا الطلاب بالإنصات له والاستفادة منه والتطلع لأن يكونوا مثله.
وفى سياق متصل، قال الدكتور السيد الصيفى، عميد كلية التجارة، إنه حرص على اختيار طلاب الفرقة الأولى لأنهم الأمل فى المستقبل، ويسهل عليهم استيعاب تطورات الاقتصاد وفرص ريادة الأعمال، والتفاعل مع رائد الأعمال محمد وحيد والاقتداء بتجربته الفريدة. مضيفا: "تجربة وحيد الاستثمارية ومشروعاته الفريدة فى مجال التجارة الإلكترونية وريادة الأعمال نموذج يُحتذى به، وطاقة إلهام للمجتهدين من الشباب الذين يسعون إلى تحقيق أنفسهم وإحراز نجاح نوعى مهم"، لافتا إلى أن الكلية تضم 46 ألف طالب، ولديها مسئولية ضخمة عن تخريج كل تلك الأعداد بقدرات علمية ومعرفية كبيرة، وتأهيلهم للمنافسة واختراق سوق العمل.
واستطرد: "مثل تلك الأفكار التى يطرحها محمد وحيد ستكون فعالة للغاية فى مساندة الطلاب، وقيادتهم إلى تغيير واقعهم ومستقبل بلادهم للأفضل، خاصة أن الدولة توفر عديدا من صور الدعم لرواد الأعمال، وبالمثل تدعم الكلية أبناءها وتوجههم للطرق الصحيحة لتطوير أفكارهم وقدراتهم، ومن هنا جاءت فكرة الندوة"، داعيا الشباب إلى اغتنام الفرص المتاحة فى إطار الرؤية العامة للدولة، والمبادرة الرئاسية لتمويل المشروعات الصغيرة بـ200 مليار جنيه.
وافتتح "وحيد" حديثه باستعراض رحلته العملية منذ تأسيس أولى شركاته قبل أن يتجاوز التاسعة عشرة، لافتا إلى أنه تبع تلك الخطوة بتأسيس شركة "ميديا"، ثم شركة "مشاوير" التى حققت نجاحا واسعا، متابعا: "واجهت تحديات عديدة، منها فترة ثورة 25 يناير 2011، ورغم المعوقات قررت تجاوز العقبات والنجاح من جديد، فانطلقت بفكر مختلف، وعملت على تطوير مشاوير وزيادة رأسمالها وتوسيع مدى عملها، قبل أن أغادرها فى العام 2014، لكننى عدت واستحوذت عليها واستعد لإطلاقها فى ثوبها الجديد خلال الفترة المقبلة".
وأكد رائد الأعمال الشاب أن النجاح ليس أمرا مضمونا دائما، ولكن المثابرة والعمل الدائم بداية الازدهار. وعن شركة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، قال: "نستهدف الوصول إلى مليون شاب جامعى، وتغيير أفكارهم من الصيغة التقليدية للعمل والبحث عن وظيفة ثابتة، إلى الابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، كما نستهدف فى فلسفتنا المرتكزة إلى إمكانات الاقتصاد الرقمى، 100 ألف مصنع ومليون منتج، لتطوير التجارة الداخلية وغزو الأسواق الخارجية، وهو ما يمكن أن يحقق 3 مليارات دولار فى الحد الأدنى، تزيد بحسب الأعداد والقدرات التصديرية".
وأضاف أن "كتاليست" أعدت رؤية متكاملة لمساندة الشباب وإتاحة تسهيلات واسعة فى التأهيل وتسويق المنتجات وتعزيز القدرة على اختبار السوق والتعامل معه، وتستقبل الأفكار وتتعامل معها بأقصى قدر من الوعى واختبار الجدارة، وتخطط لبدء التسويق الخارجى خلال 18 شهرا من الآن، مشددا على أن التحدى الأكبر يتمثل فى تغيير أفكار الشباب، لنقلهم من المساحة التقليدية وعلاقات العمل الثابتة، إلى الفرص التى توفرها ريادة الأعمال، ممتدحا إجراءات الدولة فى هذا الشأن: "تساند رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، وأدعو الشباب إلى اغتنام تلك الفرصة والاستفادة من عوائدها".
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة.
وقال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.