إحداها متوافر بكثرة في مصر.. 4 أدوية قد تهزم «كورونا»
سادت حالة من الرعب والذعر مع توارد الأخبار عن اجتياح فيروس كورونا للعديد من دول العالم.
وقالت منظمة الصحة العالمية في أول تقرير نشرته بشأن انتشار فيروس «كورونا المستجد» إن انطلاقه كان من مدينة «ووهان» الصينية (في سوق لبيع الحيوانات البرية)، ثم انتشر بسرعة البرق مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة في يناير الماضي،
ليتفشى هذا الوباء القاتل ويتخطى حدود الأساطير خلال عدة أشهر.
بعد تفشي «كورونا المستجد» في الصين وفي بداية انتشاره بأجزاء مختلفة من العالم، رجّح علماء أن نوعًا من الثعابين قد يكون المصدر الأصلي للفيروس، إلا أن هناك خبراء في الأمراض المعدية أكدوا أن الخفافيش هي مصدر العدوى.
انقلبت الحياة في عدة دول من العالم رأسًا على عقب إثر تفشي هذا الوباء القاتل، لتبدأ الصين رحلة حرب عالمية جديدة تسارع فيها
الزمن لبناء منشآت طبية جديدة لاحتواء الفيروس، الذي سبب ذعرا في عدد من دول العالم.
ومع بداية انتشار الفيروس بنت الصين مستشفى على مساحة 25 ألف متر مربع، لاستيعاب نحو آلاف المرضى، ثم أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانها الثاني الذي أثار قلقًا دوليًا، حيث أعلنت فيه تفشي فيروس «كورونا الجديد» في دول عدة من العالم، ورفعت حالة الطوارئ، لتكون بداية تأهب لمواجهة هذا الوباء الذي انتشر مؤخرًا.
وفي 5 فبراير، أكدت هيئة الصحة بمقاطعة هوبي الصينية، أن 65 حالة وفاة سقطوا فريسة لفيروس كورونا المستجد، ما رفع عدد الوفيات في هوبي منذ بداية انتشار الفيروس إلى 1426.
وفي يوم 13 فبراير سجل موقع منظمة الصحة العالمية أعلى معدل للإصابة بالفيروس في العالم، حيث أوضحت المؤشرات إصابة 15.1 ألف حالة، وسجلت في اليوم التالي 14 فبراير 6.5 آلاف حالة إصابة، وبعدها هدد شبح «كورونا المستجد» العالم أجمع، حيث انتشر في 53 دولة حتى الآن.
عقار «Remdesivir» يثبت فعاليته بعد 24 ساعة فقط
ومع اجتياح «كورونا المستجد» للعالم، بدأت عدة دول اختبار عقارات مضادة للفيروس وإجراء تجارب سريرية على عدد من المرضى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية أجرى مسئولو الصحة أول تجربة سريرية لاختبار الأدوية التجريبية المضادة لفيروسات «جيليد ساينس إنك» باستخدام عقار «Remdesivir» على المرضى المصابين بالمستشفى مع فيروس كورونا قد بدأت بالفعل.
وكان المشارك الأول في التجربة لشخص أمريكي تم إعادته إلى وطنه بعد الحجر الصحي على متن السفينة الماسية «Diamond Princess» وتجري الدراسة في المركز الطبي بجامعة نبراسكا في أوماها.
ووفقا لتقرير نشرته جريدة «ديلى ميل» البريطانية، تم تصميم عقار «Remdesivir» في الأصل لعلاج «الإيبولا» لكن أداؤه كان ضعيفًا، مشيرة إلى أنه أظهر نتائج واعدة في علاج فيروس «كورونا الجديد» بما في ذلك في حالة مريض الولايات المتحدة، الذي تحسنت أعراضه بشكل ملحوظ خلال 24 ساعة من أول جرعة له.
ويعمل الدواء على إنشاء نسخة مشوّهة من «النوكليوتيدات» التي يحتاجها الفيروس لخلق نسخ جديدة من نفسه، مما يؤدي إلى تعطيل قدرته على التكاثر.
ويمتلك دواء «ريمديسيفير» قدرةً جيدةً على القضاء على الفيروسات التي تتكون مادتها الوراثية من الحمض النووي الريبي RNA، مثل فيروس كورونا.
وأظهر هذا الدواء نتائج جيدة في الاختبارات التي أُجريت على الفئران والقردة المصابة بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (وتُعرف اختصاراً باسم ميرس، وهو فيروس ذي صلة بفيروس كورونا كوفيد-19).
الصين وفرنسا تختبران عقار «الكلوروكين»
وفي فرنسا يعكف باحثون على اختبار قدرة عقار «الكلوروكين» المستخدم في علاج الملاريا، لمواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) خصوصاً أنه أظهر علامات إيجابية ضد الفيروس التاجي المتحور، ما يعطي أملاً كبيراً في إنتاج لقاح فعال وغير مكلف.
وقال «ديديير راولت» مدير معهد البحر الأبيض المتوسط للعدوى بمدينة مرسيليا الفرنسية، إن «الكلوروكين» علاج فعال للغاية ضد «كورونا المستجد».
وأضاف «راولت» أن نتائج دراسات صينية أجريت في نحو 10 مستشفيات كانت إيجايبة للغاية «علمنا بالفعل أن الكلوروكين كان فعالاً في المختبر ضد هذا الفيروس التاجي الجديد وأن التقييم السريري الذي أجري في الصين أكده».
ولفت ديديير راولت الذي يشارك في الكشف عن فيروس كورونا الجديد بفرنسا، إنه ربما يكون ذلك العقار أبسط وأرخص علاج لجميع الإصابات الفيروسية، بحسب ما نشرته دورية «BioScience Trends» من نتائج استخلصتها من عدة تجارب أجريت 10 مستشفيات صينية.
وأجريت التجارب على 100 مريض، وقُسّم المرضى إلى مجموعتين الأولى أخذت فوسفات الكلوروكين، والثانية أخذت علاجات احتواء تطور الالتهاب الرئوي، وظهرت المجموعة الأولى أكثر فعالية في تحسين حالة الرئتين، مقارنة بالمجموعة الثانية، كما أظهرت الأولى نتائج «سلبية» تجاه الفيروس وأصبحت فترة مرضهم أقصر.
ووفقًا للباحثين الصينيين، فإن المعالجة باستخدام 500 ملغ من الكلوروكين يوميًا لمدة 10 أيام ستكون كافية، وأقل تكلفة خصوصا أن الكلوروكين عقار رخيص وآمن يستخدم منذ أكثر من 70 عامًا.
ويُستخدم دواء كلوروكين (Chloroquine) في الأساس لمعالجة مرض البُرَداء أو حمى المستنقعات (الملاريا - Malaria).
بروتينات مضادة لـ«كورونا»
استعمال بلازما دم المرضى المتعافين